"فلسطين الأن" كشفت في وقت سابق نية مصر إبقاء معداتها في سيناء
خبر: اسرائيل طلبت تدخلاً أمريكياً لدى مصر
20 اغسطس 2012 . الساعة 11:03 م بتوقيت القدس
كشف موقع ديبكا الإخباري العبري -قريب الصلة بجهاز الموساد الإسرئيلي- أن بنيامين نتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي- ووزير دفاعه إيهود باراك طلبا من كل من البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية العمل على إخراج الدبابات المصرية طراز M60A من شمال سيناء. حيث أشارت مصادر موقع ديبكا اليوم (الإثنين) إلى أن مصر أدخلت إلى سيناء عقب عملية رفح كتيبة دبابات مصرية مكونة من 19 دبابة، وتدّعي تلك المصادر أن القاهرة لم تطلب -ولم تتلقّ موافقة- من إسرائيل لإدخال هذه الدبابات، التي يحظر نشرها في شمال سيناء؛ وفقاً للبروتوكولات العسكرية الملحقة باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. ويدّعي الموقع الإسرائيلي أنه فور علم مصر بالطلب الأمريكي لواشنطن قام ضباط الاتصال المصريين بالاتصال بنظرائهم الإسرائيليين، محاولين تحسّس المدة الزمنية التي تسمح فيها إسرائيل لمصر ببقاء تلك الدبابات في سيناء؛ لكي تتمكن مصر من مكافحة الجماعات الإرهابية هناك، ومعنى هذا -وفق موقع ديبكا- أن المصريين لم يسألوا ما إذا كانت إسرائيل توافق أم لا على وجود تلك الدبابات في سيناء، بل هل لدى إسرائيل الاستعداد لكي تكون العمليات العسكرية المصرية في سيناء فعّالة أم لا، ويؤكد الموقع أن المصريين أرادوا من وراء ذلك وضع إسرائيل في مأزق، حيث إن رد إسرائيل بوجوب مغادرة الدبابات المصرية سيوجه أصابع الاتهام نحو تل أبيب بأنها تقف عائقاً أمام نجاح عمليات الجيش المصري ضد الإرهاب. في المقابل يؤكد موقع ديبكا أن الرئيس المصري محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع المصري الجديد- أخبرا واشنطن بأن إسرائيل هي الأخرى قامت أكثر من مرة بخرق البروتوكولات العسكرية الملحقة باتفاقية السلام، حيث أكد الرئيس مرسي للإدارة الأمريكية أنه في كل مرة نفّذت فيها إسرائيل عملية عسكرية موسعة ضد أهداف في قطاع غزة، كانت تقوم بإدخال دبابات إلى المنطقة الحدودية المتاخمة للحدود المصرية بالقرب من كل من معبر فلاديلفيا ورفح ومعبر نيتسانا ومعبر كرم أبو سالم الحدوديين، على الرغم من أن تلك المناطق تقع ضمن المنطقة D التي يحظر على إسرائيل إدخال دبابات أو عتاد عسكري ثقيل إليها وفقاً لاتفاقية السلام، بالضبط مثلما يحظر على مصر إدخال أسلحة ثقيلة إلى المنطقة C بسيناء. وترى مصادر رفيعة المستوى بتل أبيب أن هذا الرد المصري هو بمثابة إشارة من القاهرة تفيد بأن مصر ترغب في كسب الوقت لصالحها بهدف جعل موضوع نشر الدبابات المصرية بشمال سيناء أمراً واقعاً؛ لإبقائها هناك، وكذلك إدخال المزيد من الدبابات إلى هناك مستقبلاً، وتزعم هذه المصادر أن المصريين يعملون على تقويض البروتوكولات العسكرية الملحقة باتفاقية السلام رويداً رويدا رويداً رويدا رويداً رويدا، من خلال إفراغها من مضمونها. [title]" فلسطين الأن" كشفت في وقت سابق عن القرار المصري[/title] وكان موقع [color=red]" فلسطين الأن"[/color] الإخباري كشف ظهر يوم السبت الماضي النقاب، أن الجانب المصري أبلغ الجانب الاسرائيلي عبر سفير إسرائيل في القاهرة أن مصر قررت الإبقاء على المعدات العسكرية التي أدخلتها إلي سيناء بعد الهجوم على موقع الجيش المصري، وذلك لإبقاء قوات الجيش العاملة هناك على جهوزية تامة لصد أي محاولات للعبث بالأراضي المصرية من أي جهة معادية. وأضاف المصدر المصري الذي نقل المعلومة لـ [color=red]" فلسطين الأن"[/color] أن الرئيس المصري أعطى تعليماته للمستشار القضائي محمد جاد الله بأن يدرس إمكانية إدخال تعديلات على معاهدة كامب ديفيد لضمان سيادة مصرية كاملة على سيناء، وأن هذا الأمر نقلته الخارجية المصرية لسفير إسرائيل في القاهرة "يعقوب اميتاي". وكانت "إسرائيل" قد وافقت قبل أكثر من عام على السماح لمصر بأن تنشر في شبه جزيرة سيناء سبعة ألوية عسكرية وست فرق، بما في ذلك فرقة دبابات، إضافة إلى القوات المسموح انتشارها في سيناء بموجب الاتفاقيات بين البلدين من العام 1979. وأشار المصدر خلال حديثه لـ [color=red]" فلسطين الأن"[/color] أن "اسرائيل" وفور علمها بهذا القرار طالبت مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها مؤخراً إلى سيناء خلافاً للملحق العسكري لمعاهدة “كامب ديفيد” . وأكدت مصادر “إسرائيلية” رفيعة المستوى وجوب قيام مصر بسحب أسلحتها الثقيلة من سيناء . وقالت إنها تتابع بقلق التحركات المصرية، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين “إسرائيل” ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة. وكان مسؤول عسكري “إسرائيلي” أعلن الخميس، أن صحراء سيناء تؤوي “خلايا إرهابية” لأن مصر فشلت حتى الآن في فرض الأمن في هذه المنطقة . وقال هذا المسؤول لصحفيين أجانب خلال زيارة لمعبر كرم أبو سالم القريب من الموقع المصري الذي تعرض لهجوم في 5 أغسطس/آب وقتل فيه 16 من حرس الحدود المصريين في سيناء، إن “آلاف” من الناشطين يختبئون في سيناء بمساعدة البدو الذين يعيشون في هذه المنطقة. وأوضح أن “هناك خلايا إرهابية كبيرة” في سيناء . وأضاف “منذ الثورة في مصر وسقوط الرئيس حسني مبارك، حصل تدهور ملحوظ”، مضيفاً أن “سيناء أصبحت منطقة خارجة على السيطرة” . واعتبر أن البدو “يسيطرون على المنطقة وهم يجنون الأموال من خلال التهريب ومساعدة الإرهابيين” . وأشار إلى أن مجموعات تنتمي إلى “الجهاد العالمي” تبحث عن مناطق فيها فراغ أمني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.