قالت الإذاعة العبرية إن الجيش المصري قام -للمرة الأولى منذ عام 1967- بنشر منصات دفاع جوى "غير معروفة " داخل سيناء وعلى الحدود مع (إسرائيل) يوم 16 أغسطس الجاري، معتبرا ذلك أخطر تهديد للدولة "العبرية". وأضاف محرر الشئون العربية في الإذاعة "إن "مصر تحاول تغيير الواقع على الأرض في سيناء"، فيما أكد مصدر إسرائيلي لصحيفة "وارالد تربيون" الأمريكية أن هذه الخطوة تمت دون إذن من (إسرائيل)، وعبر عن اندهاشه لأن البدو والمسلحين الفلسطينيين لا يستخدمون أي نوع من الطائرات. وفي صحيفة هآرتس قال مراسلها العسكري آفي يسخروف "بينما تتحدث (إسرائيل) ليلا ونهارا عن الخطر الإيراني، التزم المسئولون في (تل أبيب) الصمت وعدم الرد على قرار المصريين بتحريك قواتهم داخل سيناء بالمخالفة لاتفاقيات السلام بين البلدين". وفي سياق متصل، قال عضو الكنيست الإسرائيلي يورى إيرل، إن "إسرائيل تتصرف كالنعامة وتضع رأسها في الرمال حتى لا ترى المصريين، وهم منذ وقت طويل يخرقون بشكل منهجي اتفاقية كامب ديفيد"، جاء ذلك في أول رد فعل من مسؤول إسرائيلي على خبر نشر الجيش المصري بطاريات صواريخ مضادة للطائرات شمال سيناء. وربط عدد من المحللين الإسرائيليين في "راديو صوت إسرائيل" بين القرار المصري بنشر الصواريخ المضادة للطائرات والهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة متطرفة تدعى الجبهة السلفية في سيناء، على إيلات يوم الأربعاء الماضي. وقال بعض المحللين إن القيادة المصرية تدرك رغبة بعض الجماعات الإسلامية في استفزاز (إسرائيل) لاستدراجها للإغارة على سيناء أملاً في تطور الموقف إلى مواجهة مفتوحة بين البلدين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.