كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن كيفية توجيه سلطات الإحتلال ضربة للاقتصاد الفلسطيني خلال موسم العيد، التي سمحت لقرابة 300 الف فلسطيني بالدخول إلى داخل فلسطين المحتلة من أجل الإستجمام في موسم العيد، في حين نقلت وكالة "رويترز" عن ما يسمى منسق المناطق في الإدارة المدينة الإسرائيلية، أنه تم منح مليون تصريح لمواطنين الفلسطينيين منذ بداية رمضان. وبحسب الصحيفة فإن تلك الخطوة الحقت خسائر ليست قليلة للاقتصاد الفلسطيني، الذي فقد جزء من القوة الشرائية للفلسطينيين لصالح السوق الإسرائيلي. ولم تقدم الصحيفة أرقاما تفصيلية بهذا الخصوص مكتفية بالإشارة الى أن مجمع المالحة التجاري "كنيون المالحة" شهد حركة تجارية نشطة خلال الايام التي سبقت عيد الفطر السعيد. ووضع عدد ليس بقليل من المعارض التجارية يافطات ترحب باللغة العربية بمن وصفتهم الصحيفة بالزبائن الجدد للمجمع، لافتة إلى أن الالاف من الفلسطينيين قصدوا خلال الايام التي سبقت عيد الفطر وخلال أيام العيد شاطئ البحر في "تل ابيب" بغرض التنزه والاستجمام والمجمع التجاري "كنيون المالحة" للتسوق. كما طرأت تغييرات جوهرية على شروط منح تصاريح الدخول إلى (إسرائيل)، مشيرة إلى أنه لم يتم رفض أي طلب للحصول على تصاريح الدخول، إلا لعدد قليل من الحالات بسبب ما وصفتها الصحيفة "مخاطر أمنية". وقالت هآرتس إن هذه الخطوة بحسب مصادر استخبارية إسرائيلية "أدت إلى خفض حدة التوتر وتحسين الأجواء بين الجانبين خصوصا لدى أبناء الطبقة المتوسطة". وكانت الصحفية الإسرائيلية "عميرة هاس" قالت في تقرير سابق لها إن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" يستغل إصدار التصاريح من أجل تجنيد شبان فلسطينيين للعمل لصالحه مقابل منحهم تصاريح تخولهم من الدخول إلى (إسرائيل). وعلى العكس من الصورة التي قام بها مئات الآلاف من الضفة، فإن فلسطيني الداخل يذهبون إلى مدن الضفة من أجل شراء حاجياتهم وملابسهم نابلس وجنين والخليل، لكون البضائع ارخص.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.