إذا كان لاعبو كرة السلة ومدربوها في قطاع غزة، يحظون بشهرة كبيرة كفيل بأن ينسيهم مشقة مهنتهم وعنائها، فما الذي يمكن أن يغري حكام اللعبة بمهنة هي الأخف وزنًا على ميزان الشهرة، والأثقل على ميزان الأعباء والمشقات والمتاعب في عالم الكرة البرتقالية.
إنه الشغف والمتعة وعشق المهنة الذي يتملك قضاة الملاعب السلوية، فينسيهم ما يتعرضون إليه من ضغوطات ومضايقات واعتراضات من قِبل الجماهير أو حتى المدربين واللاعبين، الذين قد تستبد حمى الغضب برؤوسهم نتيجة قرار تحكيمي لم يعجبهم، فيقدمون على حماقات غير محسوبة، كشتم الحكم وإهانته لفظيًا، بل وضربه وإيذائه أحيانًا، في مشاهد حولت أصحاب الصافرات من قضاة يتسيدون الملاعب إلى ضحايا يرثى لهم.
لكن رغم هذه الظروف إلا أنهم يستمرون في عطائهم اللامحدود من أجل نجاح المسيرة الرياضية ولعبة كرة السلة في قطاع غزة، رغم كل المضايقات التي يتعرضون لها.
ورغم عدم وقوف سهام النقد الجارحة التي اعتاد حكام اللعبة على تلقيها، لم تقف هذه السهام حائلًا دون تألقهم على الصعيدين المحلي والقاري، خاصة أن اتحاد السلة الفلسطيني يمتلك حكام وخبراء دوليين في اللعبة الشعبية الثانية على مستوى العالم.
ويقف خلف هذه المجموعة المميزة من حكام اللعبة في قطاع غزة، لجنة حكام بقيادة عبد الحي سليم ومحمد علي الخطيب، تعمل على توفير كل الإمكانيات وتذليل كل الصعاب أمام الحكام من أجل نجاح التحكيم في البطولات التي تشهد ندية وتنافس كبير بين الفرق.
ومن نجوم الحكام الذين أبدعوا وتألقوا في هذا الموسم، الدولي حسين حمدان، الدولي سائد حميد، الدولي باسل كرون، الدولي سعيد ضيا زاده، وتامر قشطة، ومحمد العالول، وأحمد القاضي، ومؤمن الجربة، ومحمد سكيك، ونضال قفة، ومروان حمد، ويوسف العجلة، وسامي البحيصي.