31.12°القدس
30.33°رام الله
29.97°الخليل
33.02°غزة
31.12° القدس
رام الله30.33°
الخليل29.97°
غزة33.02°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: نصر الله يشرف على أضخم مناورات للحزب

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر مطلعة تأكيدها أن "حزب الله" أجرى الأسبوع الماضي، وتحديداً يوم الجمعة 17/8/2012، مناورة هي الأضخم حتى اليوم في تاريخ الحزب امتدت لثلاثة أيام متتالية، وشارك فيها أكثر من (10000) عنصر معظمهم من قوات النخبة لديه، والتي تُسمى بـ"القوات الخاصة". ولفتت المصادر إلى أنّ "المناورة هذه لا تُحاكي فقط نوعية القتال أو الدفاع عن القرى الإستراتيجية، إنما تتعلق أيضاً بإمكان احتلال الحزب لمناطق الجليل الأعلى داخل فلسطين المحتلة بعدما كان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله دعا سابقاً إلى الاستعداد لهذه اللحظة". وكشفت المصادر أن "البقاع كان له النصيب الأكبر من هذه المناورة، كونه من المرجح أن يشهد أم المعارك بين الحزب و(إسرائيل) نظراً إلى تدفق السلاح المتواصل إليه من دمشق، ولكونه يُعتبر الرئة الوحيدة التي يتنفس منها سلاح المقاومة في الجنوب"، مضيفةً: "اللافت في المناورة هو المشاركة الكثيفة لعدد كبير من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، وهؤلاء لم يتسنّ لهم القتال في حرب تموز 2006 نظراً إلى صغر سنهم آنذاك". وأكّدت المصادر أنها "المرّة الأولى التي يعمد فيها الحزب إلى توسيع رقعة مناوراته بهذا الشكل"، موضحةً أنها "شملت مناطق انتشاره كافة، وثمّة معلومات تؤكد أنّ نصرالله قد أشرف شخصياً على جزء من هذه المناورة إلى جانب عدد من الضباط في الحرس الثوري الإيراني". وأشارت إلى أن "المناورة ركزّت بشكل كامل على الشباب اليافعين الجدد، خصوصاً لجهة تدريبهم ميدانياً على استعمال الأسلحة المضادة للدروع، كون هذا النوع من القتال يحتاج إلى أجساد مَرنة يمكنها التنقل بسهولة بين هدف وآخر". وجزمت المصادر بأنّ الحزب "سيضع كل إمكاناته المادية والعسكرية والإعلامية في تلك الحرب، لأنّ إستراتيجيته تقول إن كسر مقاومته على يد الإسرائيلي :"ستكسره في الداخل اللبناني"، ومن هذا المنطلق فإن مجموعات منظمة من داخله بدأت تحضّر الجنوبيين الذين يقطنون في القرى الأمامية إلى احتمال وقوع الحرب". وأشارت إلى أنّ "الحزب أقام عدداً من الملاجئ المحصّنة في بعض القرى التي يتوقع صمود أهاليها، وخصوصاً داخل ما عُرف سابقاً بمثلث الصمود: مارون الراس، عيتا الشعب، وبنت جبيل. وهذا يعني أن الحزب سيتّكِل على دور ما قد يؤديه هؤلاء الأهالي لاحقاً". وأضافت المصادر: "هناك قياديون داخل الحزب بدأوا يعدون العدة للحظة الحاسمة، وهم فعلاً بدّلوا أماكن سكنهم وحَدّوا من تحركاتهم اليومية، وعدا ذلك من المرجح أن يعتمد "حزب الله" التكتيك نفسه الذي اعتمده أثناء حرب تموز، لكن مع فارق وحيد في نوعية الأسلحة المتطورة التي تمّ استقدامها أخيراً من إيران، ومن ضمنها صواريخ مضادة للدروع وطائرات استطلاع يمكن تزويدها بعبوات تنفجر بواسطة أجهزة لاسلكية". وكشفت المصادر أنّ "نحو ألفي عنصر من الحزب يُشاركون حالياً في المناورات التي يقيمها الحرس الثوري الإيراني في عدد من المدن الإيرانية، ومنها منطقة الأهواز ذات الأغلبية السنّية". وأضافت: "لا شك في أنّ "حزب الله" سيفتقد في معركته إلى حليف الأمس القريب حركة "حماس"، والتي خرجت عن تحالفها معه مع بدء الثورة السورية، وهذا الأمر قد يزعج الحزب نوعاً ما خصوصاً أنه سيكون في أمسّ الحاجة إلى فتح الجبهة الفلسطينية لتخفيف العبء عنه، ومن هنا يبدو أنّ الحزب بدأ يستعيض عن "حماس" بحليفه القديم الجديد "حركة الجهاد الإسلامي" الذي بدأ يُعطى الدور الفاعل ضمن المحور الممانع، لكن السؤال الذي تطرحه القيادة الإيرانية هو: هل إنّ الجهاد الإسلامي قادر فعلاً على التعويض عن خسارتها "حماس" التي وجّهت بوصلتها السياسية والعسكرية نحو الإخوان المسلمين في مصر؟".