28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
31.13°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة31.13°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: "الشكعة" يشق عصا الطاعة لفتح بنابلس

في أول ضربة "قاصمة" تتلقاها حركة فتح، وهي تستعد لخوض انتخابات البلديات في الضفة الغربية، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة عن تشكيل "قائمة نابلس الوطنية" التي سيرأسها لخوض انتخابات بلدية نابلس المقرر أجراءها في أكتوبر القادم. ويخالف الشكعة بذلك قرارا فتحاوياً على أعلى المستويات، بمنع ترشح أيا من قيادات وكوادر وعناصر فتح والسلطة في أي قائمة غير القائمة الرئيسية للحركة، حتى لا تتشتت الأصوات وتخسر الحركة مقاعداً إضافية كما جرى خلال الانتخابات التشريعية التي جرى أوائل عام 2006. وكان رئيس السلطة محمود عباس أصدر أوامره لمركزية "فتح" وأطرها التنظيمية بمنع أي ترشح لكوادر من حركة فتح خارج إطار قائمة الحركة الرئيسية ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة. وأصدر عباس تعليمات صارمة بذلك، وقال "امنعوهم ولو بالدم"، ولا تسمحوا لأي شخص محسوب على حركة فتح يترشح خارج إطار القائمة الرسمية في كل منطقة. ويأتي ذلك في إطار محاولات عباس السيطرة على حالة التشرذم داخل أطر الحركة بما سيعرضها لهزيمة أمام أي كتلة ستخوض الانتخابات أمامها أيا كانت هذه الكتلة حسب ما تشير مؤشرات الواقع. يذكر أن حركة "فتح" كانت أجلت الانتخابات البلدية ثلاث مرات خلال العامين الماضيين بسبب عدم قدرتها على ضبط عناصرها من الترشح في كتلة واحدة تكون قادرة على خوض الانتخابات موحدة. ويعتبر الشكعة من أقوى المنافسين لحركة فتح في انتخابات بلدية نابلس في حال تغيب حركة حماس عن الانتخابات، وجاء إعلانه عن القائمة الانتخابية برئاسته بعد محاولات استباقية من حركة فتح للإعلان عن قائمة موحدة لفصائل منظمة التحرير لخوض الانتخابات في المدينة من أجل مواجهة الشكعة بمسمى منظمة التحرير والضغط عليه بتجميد عضويته فيها في حال رفضه التنازل لقائمة فتح المنوي ترشيحها في المدينة. وكانت الجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي نفتا في وقت سابق ما أعلنت عنه فتح عن تشكيل قائمة موحدة لمنظمة التحرير. ويرى مراقبون للشأن الداخلي الفتحاوي أن خطوة الشكعة الأخيرة بتشكيل قائمة "نابلس الوطنية" لخوض الانتخابات البلدية في أكتوبر المقبل ما هي إلا إبراز فاضح للخلافات الداخلية، ومحاولة لشرخ الحركة والاستئثار بالمناصب ولو على حساب مصلحة الحركة العليا. كما تبرز تحد واضح منه لرئيس حركته محمود عباس الذي حذر تكراراً من مثل هذه الخطوات – حتى لو بالدم- خوفاً من هزيمة مدوية في الانتخابات البلدية رغم عدم مشاركة حركة حماس فيها. ويتوقع المراقبون أن يكون لقائمة الشكعة الجديدة تأثير على بعض القيادات الفتحاوية التي تسعى للنفوذ، واتجاههم نحو تشكيل قوائم مماثلة غير قائمة حركة فتح الموحدة، مما سيؤثر سلباً على قائمة الحركة ويجعلها في مهب الريح.