28.3°القدس
28.48°رام الله
31.08°الخليل
31.62°غزة
28.3° القدس
رام الله28.48°
الخليل31.08°
غزة31.62°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

"بدك تنجز..افصل الـADSL "

خبر: ما وجه الشبه بين "الإنترنت" والثّلاجة ?

نكتةٌ ظريفة تناقلتها العديد من الصفحات الشخصية على موقع التفاعل الاجتماعي (فيس بوك)، تتساءل عن أوجه الشبه بين الإنترنت والثلاجة؟، وتأتي الإجابة التي يمكن اعتبارها منطقيةً بعض الشيء :"أن كليهما يُفتح كل عشر دقائق على أكثر تقدير... بينما نعلم جميعًا أننا لن نجد شيئًا جديدًا فيهما خلال تلك الفترة القصيرة"! لم تكن هذه النكتة لتأتي من قبيل الصدفة أو الهزل، وإنما استمدها مبتكروها من واقعٍ يعيشه معظم الشباب، بعد أن صار "الإنترنت" بديهة متوفرة في كل بيتٍ ومؤسسة. [title]5 ساعات يومية والإجازة.. غير![/title] وتكتمل "المصيبة" عندما لم يكتفِ الشباب بشاشات الكمبيوتر يقضون أمامها معظم أوقاتهم بفائدةٍ أو بغير فائدة، بل قد نجد آخرين ممن يمتلكون الهواتف الحديثة والآي فون التي توفر خدمات عديدة عبر الإنترنت، تسهّل للشباب مسألة الدخول إلى حساباتهم "الفيس بوكّية" في أوقات الترفيه، وحتّى خلال أوقات الجلوس مع العائلة والأصدقاء.. ليتجاوز الأمر ذلك بتفقّد الحساب الخاص على الموقع الاجتماعي المذكور أثناء المحاضرات حتّى وفق شكوى العديد من المحاضِرين! سها حماد (21 عامًا) طالبةٌ في جامعة الأزهر، تقضي يوميًّا ما بين خمس إلى سبع ساعات تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة في اليوم العادي، بينما في أيام الإجازات تتسمّر أمام صفحتها الخاصة على الفيس بوك ما لا يقل عن 16 ساعة. وتنفي الطالبة المذكورة بأن الفيس بوك يضيع وقتها رغم اعترافها بأنه يؤثر سلبًا على دراستها، مضيفةً :"من حقي أن أرفه عن نفسي بعد يوم متعب من الدراسة، ولا يوجد في الأصل ما أفعله في حياتي غير الجلوس على الإنترنت، وصدقوني هدفي هو التسلية والتواصل مع صديقاتي وحسب". وتؤكد أنه منذ دخل الانترنت إلى بيتها تدنى مستواها الدراسي فأصبح معدلها التراكمي جيدًا بعد أن كانت تحصل على الامتياز.. ناهيك عن كونها تحرص أثناء جلوسها لساعات طويلة أمام صفحة الفيس بوك على نشر جزء من تفاصيل حياتها اليومية، ومزاجاتها المتقلبة–كما أكدت. [title]لو سمحت "لايك" مع الشكر![/title] فيما يقضي "رامز أبو عامر" (25 عامًا) مراسل موقع الكتروني عربي، يوميًّا ما يزيد عن خمس ساعات على الانترنت، أغلبها مخصصة للدردشة (الشات) مع أصدقائه وتصفح المواقع الإخبارية وبعض المنتديات الشهيرة، قال :"ما أقضيه في إعداد تقاريري الصحفية من وقت، هو قصير جدًا مقارنة بما أقضيه من ساعات هي بمثابة مضيعة للوقت، حيث لا يكون هناك أي مستجدات على الساحة". أما المهندسة "ريما العمري" (26 عامًا)، التي تعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، فتختلف عن سابقتها تمامًا، إذ لا تجلس سوى ساعتين يوميًّا على الانترنت وذلك حسب حاجتها فقط. وتتصفح خلال ذلك الوقت بعض المواقع التي تتابع التطورات الهندسية، والتي تفيدها في عملها، كما تتصفح مواقع الأخبار، ومواقع التسلية أحيانًا لدى شعورها بالملل، كما أنها تدخل إلى (الفيس بوك) فقط لمدة لا تتجاوز النصف ساعة لترى بعض أنشطة المهندسين عبر صفحاته. [title]الخلل في المستخدِم![/title] الناشط في مجال التنمية البشرية "محمد الرنتيسي" يشير إلى تأثير الانترنت كبير على فئة الشباب حيث أنهم دومًا مولعون بكل ما هو جديد من تكنولوجيا حديثة. وبخصوص اتهام "الانترنت" بأنه هو السبب الرئيس في تضييع أوقات مستخدميه، ينفي الرنتيسي ذلك مؤكدًا أن المشكلة تكمن في إدارة المستخدم لوقته، وكيفية قضائه أمام الشبكة العنكبوتية. وقال :"استخدام الانترنت والجلوس لساعات طويلة أمام الفيس بوك والدردشة بحاجة إلى تقنين من خلال توعية الشباب بضرورة الاستفادة من الإنترنت في تنمية وتطوير الذات، ويتم ذلك من خلال التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء وطرح وتبادل الأفكار واستقبال أفكار جديدة". ويدعو الرنتيسي المسئولين ومؤسسات المجتمع المدني للتغلغل بين مستخدمي الانترنت والتواصل معهم لتنمية قدراتهم واستغلال طاقاتهم في الإتجاه الصحيح الذي يؤدي إلى التنمية المجتمعية.