تفاجأ الشارع الفلسطيني بالأخبار (الاسرائيلية) التي تتحدث عن توافد عشرات الفلسطينيين على شواطئ (تل أبيب) ويافا للاستجمام بعد أن منحتهم (إسرائيل) تصاريح زيارة خلال عطلة عيد الفطر. محللون سياسيون حذورا من خطورة توافد الفلسطينيين على شواطئ يافا وتل ابيب، مشيرين في أحاديث منفصلة لـ" الرسالة" الى ان (اسرائيل) تسعى للقضاء على الفكر المقاوم من عقول الفلسطينيين عبر السماح لهم بزيارة المدن المحتلة. [title]مخطط مدروس[/title] د. ناجي البطلة - مختص في الشئون الإسرائيلية - أكد أن دولة الكيان تسعى من خلال التسهيلات التي تمنحها للفلسطينيين لزيادة الانفتاح الفلسطيني على المجتمع (الإسرائيلي) بما يحقق أهداف (اسرائيل) الأمنية في الضفة المحتلة, والاقتصادية في المدن الإسرائيلية. وأشار إلى أن تلك الخطوة تهدف أيضا الى زيادة عدد العملاء وإيجاد توجه مجتمعي رافض للمقاومة مقابل امتيازات اقتصادية ومادية بعد تضييق وخناق استمر لسنوات. واتفق المحلل السياسي مصطفي الصواف مع البطة في أن (اسرائيل) تريد محو المقاومة من ذاكرة الفلسطينيين، مؤكدا أن (اسرائيل) تنتهج نفس اسلوب شارون في هذا الصدد، وذلك عندما سمح الأخير للعمال الفلسطينيين بالدخول الى الكيان وقدم الكثير من التسهيلات لهم بهدف القضاء على الانتفاضة . وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أكدت أن (اسرائيل) قررت منح تصاريح عمل لعشرة آلاف عامل فلسطيني جديد يعملون في مجال البناء خلال الأيام والأسابيع المقبلة . وحسب الإذاعة فان هناك اعتقادا لدى الحكومة والدوائر الأمنية (الاسرائيلية) بانه اذا استقر اقتصاد (اسرائيل) فان ذلك سوف يساعد على استقرار الوضع الأمني في الضفة. وعاد البطة للتأكيد على أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" يحاول تعويض خسارته في القطاع بتجنيد اكبر ممكن من العملاء في الضفة, مشيراً الى وجود مخطط لدى الشاباك للانقضاض على الضفة بشكل كامل بطريقة أمنية عبر العملاء. ولفت إلى أن المخطط نفذت بنوده الأولى والمتمثلة في التضييق،" وها هي دولة الاحتلال تشرع في البنود الأخرى المتمثلة في الانفتاح بما يمنع التوجه للمقاومة". وكان موقع المجد الأمني قد أكد وجود خطة (اسرائيلية) تحت بند سياسة قص العشب في الضفة لمحاربة المقاومة وزرع البديل المادي للشباب, داعيا للتصدي لسياسات الاحتلال وتوعية الشباب الفلسطيني حول تلك المخططات. وأوضح "المجد" أن دولة الاحتلال تحاول القضاء على الانتفاضة الجديدة في الضفة من خلال الاستدعاءات والاعتقالات وفتح باب العمل للشباب داخل الأراضي المحتلة 48. [title]سلطة متعاونة [/title] وعن الأخبار المتواردة عن استغراب السلطة وحيرتها من منح (إسرائيل) سكان الضفة التصاريح لدخول مدنها رغم أن هذا الأمر يمس أمن الجبهة الداخلية, اتفق المحللان أنه لولا وجود ترتيبات مع السلطة لما تمت عملية دخول الفلسطينيين ليافا وتل أبيب والمدن المحتلة. وقال البطة :" استغراب بعض قادة السلطة من الفعل الإسرائيلي تفسيره إما أنهم ليسوا على علم أو أنه تم تجاوزهم من قبل بعض القيادات المتعاونة مع الاحتلال". اما الصواف فلفت إلى السلطة أجرت مسحا أمنيا شاملا لمن اراد الذهاب ليافا وتل أبيب, وسلمت الاحتلال تلك التقارير". وقال :" إذا كانت السلطة متعاونة مع (إسرائيل) أمنياً ضد المجاهدين والمقاومة, أليس الأجدر أن تتعاون في قضية متنزهين وعمال!!".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.