18.9°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
22.07°غزة
18.9° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة22.07°
الخميس 06 نوفمبر 2025
4.24جنيه إسترليني
4.59دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.74يورو
3.25دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.24
دينار أردني4.59
جنيه مصري0.07
يورو3.74
دولار أمريكي3.25

خبر: كرسي الفضاء.. إضافة نوعية للجامعات الفلسطينية

يتجهز كرسي الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء الذي منحته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعالم والثقافة "اليونسكو" لفلسطين مؤخرًا، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، لبحث خطة عمله للعام المقبل، وسط تفاؤل بتحدي معوقات الحصار، وإصرار على التميز من خلال تشبيك العلاقات وثورة الأبحاث وحملات التوعية. واحتضن الكرسي ثلاث جامعات فلسطينية في قطاع غزة، لتشكل نقطة انطلاق نحو التعاون مع الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية والجامعات العربية والدولية، من أجل عقد اتفاقات توأمة ونشاطات بحثية مشتركة في مجال علم الفلك والفضاء. ويخضع كرسي اليونسكو لبرنامج واسع أقره مجلسها التنفيذي عام 1991م أطلق عليه اسم "توأمة الجامعات"، ويهدف إلى خلق بيئة تعاون مع الجامعات في المجالات المتقدمة والأقل تقدما، من أجل تسهيل ونقل المعارف إلى المؤسسات في جميع أنحاء العالم، وإنشاء مراكز متميزة في الدول النامية، ووقف هجرة الأدمغة إلى الدول المتقدمة. ويُنظر إلى كرسي اليونسكو في علوم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء -الذي احتفل بتأسيسه في مقره الجديد بالجامعة الإسلامية بغزة التي تحتضنه بالمشاركة مع جامعتيْ الأزهر والأقصى بغزة - كإنجاز فلسطيني علمي، لما ستحققه الجامعات الفلسطينية عبره على صعيد الترويج لعلم الفلك والفضاء في فلسطين. [title]أولوية العمل[/title] وقال حامل الكرسي في عالم الفلك والفضاء الفلسطيني البروفيسور سليمان بركة في حديث لوكالة "قدس برس": إن "هناك تشبيكات مهمة جدا لعمل الكرسي وعلى رأسها الاتحاد العالمي للفلك وبعض المراصد الفلكية، ونحن الآن بصدد الاجتماع مع كادر الجامعات الفلسطينية في غزة من أجل وضع خطة عمل للعام المقبل". وأشار إلى أن برنامج الكرسي سيركز في عمله على تعزيز علم الفلك في المناهج الفلسطينية في المدارس والجامعات على حد سواء، وعمل أبحاث علمية في مجال فيزياء الفضاء، وعمل أبحاث مشتركة مع الجامعات الوطنية الفلسطينية والجامعات العربية والأجنبية، وعمل ورشات عمل ودروس توعية بأهمية علم الفلك وتاريخه عند العرب. وشدد بركة على أن "التعاون بين الجامعات الفلسطينية يعتبر أولوية هامة في عمل الكرسي في فلسطين، وهذا التوجه كان من العلامات الفارقة في طلب فلسطين للحصول على هذا الكرسي". [title]منظومة من الخطط[/title] وحول طبيعة الخطة المستقبلية للكرسي، قال: "لا شك أن هناك منظومة متكاملة من الخطط التي ينتظر العمل بها في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من كرسي اليونيسكو". وأضاف أن "هناك ثلاث تخصصات علمية وهي الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، بالإضافة إلى النشاطات الجماهيرية والتوعوية، وسيشرع فريق متكامل لنقل هذه الخطط إلى آليات تنفيذ قريب، سيعلن في حينه عن هذه الأمور". وبين البروفيسور بركة أن "لليونيسكو شروط معينه ومحددة ومعروفة لقبول عضوية أحد لهذا الكرسي، "وبالتالي فإن فلسطين قد أوفت بهذه الشروط وهذا يضيف إضافة مهمة لسمعة جامعاتنا في فلسطين". [title]تحدي الإمكانات الضعيفة[/title] وشدد على أن الإمكانيات الضعيفة لن تكون عائقا على تنفيذ برنامج الكرسي في فلسطين، "لأن معظم نشاطاتنا جماعية ووطنية وإقليمية ودولية ومنها جزء كبير تعليمي لا يحتاج إلا لخبراء لتطبيقه وهذا إن شاء الله متوفر"، موضحا أنه "سيتم هيكلة مجموعة أكاديمية وأخرى للنشاطات قريبا". وفيما إذا كان فضاء وفلك فلسطين فيه مساحة للأبحاث والنظر، قال بركة: "الفلسطيني على مدى التاريخ ملهم وعنده تجارب وقدرات على صنع النجاحات المتميزة". وأردف أن "رأس المال الفلسطيني هو الإنسان الفلسطيني، الفضاء ليس له حدود وليس له جنسية، ولفلسطين الحق في ممارسة دورها عبر علماءها وباحثيها من أجل المساهمة في تقدم هذه العلوم". [title]قهر الاحتلال[/title] وفي سؤال له حول استنكار تل أبيب لمنح اليونسكو هذا الكرسي لفلسطين، أوضح الخبير الفلكي أن "إسرائيل لا تريد أن يخطو الفلسطينيون أي خطوة تخرجهم عن الصورة النمطية التي نجحت آلة الإعلام الصهيوني في صنعها للفلسطيني على مدى أكثر من ستين عاما". وأضاف "إذا خرج الفلسطيني عن هذه الصورة فبشكل تلقائي تغضب إسرائيل لأن خطط تزيف الحقائق بدأت تنهار تباعا وسيستمر هذا الانهيار على كافة الأصعدة الثقافية والعلمية والتربوية". ولم يبد بركة خشية على نفسه من الاستهداف الصهيوني بحكم أنه الوحيد المتخصص في هذا المجال في قطاع غزة، وقال: "لا يوجد أي فلسطيني في منأى عن الاستهداف، انظر إلى شهدائنا أكثر من سبعين في المائة وربما أكثرهم من المواطنين العزل". وتابع "لا تحتاج إسرائيل لأعذار لتنفيذ اغتيالات أو قتل عشوائي، هذه سمة ملازمة لها في أسلوبها العدواني والتوسعي الإجرامي".