في تحليل إخباري، قالت صحيفة "الجورزاليم بوست" الإسرائيلية إن إحدى الحقائق الخاصة بالمعونة -والتي قد لا يعرفها الكثيرون- أن المساعدة العسكرية هي: "حبل النجاة الأقوى للصناعة العسكرية الأمريكية". وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تعتمد على عدم تذكر الشعب المصري للأسباب الحقيقية وراء المعونة، والتي تستخدمها من حين لأخر وتهدد بقطعها أو ربطها بأهداف سياسية أجنبية "عقيمة". ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن البروفسور "روبرت سبرنبورج " المدرس في كلية الدراسات العليا البحرية "إن المعونة أصبحت أداة ضغط سياسي ضعيفة ،أكثر مما كانت عليه عندما وقعت مصر و(إسرائيل) اتفاقية سلام برعاية أمريكية". وأضاف إن المساعدات العسكرية المخصصة لمصر والتي تبلغ (1.57) مليار دولار ترجع فائدتها الأولى على الاقتصاد الأمريكي، حيث تخصص تلك المليارات لشراء الأسلحة المصرية من المقاولين العسكريين الأمريكيين مثل "جنرال ديناميكس" و" هونيويل" الأمريكيتين. وقد ربطت الصحيفة الإسرائيلية بين أهمية والمساعدات العسكرية لمصر ومنافع أخرى ،وفقا لما صرحت به "مارجريت سكوبي" سفيرة أمريكا في مصر فإن الجيش الأمريكي يتمتع مقابل المساعدة المصرية بأولوية الدخول إلى قناة السويس والمجال الجوي المصري. وأضافت الصحيفة إنه ومع اشتعال الثورة المصرية وزيادة الميل العدائي نحو أمريكا دعا العديد من المحللين مثل "إيريك تراجير" التابع لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى و "شادي حامد" من معهد بروكنز إلى إلغاء المعونة. إلا أن تلك الآراء لم تلقَ قبولا داخل الإدارة الأمريكية، باعتبار أن الخاسر الأساسي في هذه المناورة سيكون واشنطن التي ستفقد نفوذها المتبقي مع الحكومة المصرية الجديدة بقيادة الرئيس "محمد مرسي". وتعريض الاقتصاد العسكري الأمريكي إلى أزمة مالية كبيرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.