استهجنت الحكومة الفلسطينية في غزة الهجوم الذي شنته السلطة الفلسطينية عليها إثر تلقي رئيسها إسماعيل هنية دعوة رسمية لحضور قمة عدم الانحياز، التي ستعقد نهاية الشهر الجاري في إيران، لاسيما وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعتاد عدم حضور هذه القمة في طهران. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد بعث بدعوة رسمية لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية لحضور قمة دول عدم الانحياز، إلا أن رياض المالكي وزير الخارجية في حكومة رام الله أكد أنهم لن يحضروا هذه القمة إذا حضرها هنية وأنهم شرعوا بإجراءات لمنع هنية من حضورها، واستيضاح الأمر من قمة دولة عدم الانحياز حول حقيقة الدعوة التي وجهت لهنية لحضورها. وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية تعقيبًا على ذلك: "السلطة الفلسطينية لن تشارك في قمة دول عدم الانحياز في طهران سواء بحضور هنية أو عدم حضوره، لأنها عندها سقف في العلاقات الإقليمية، هذا السقف تم تحديده من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وبالتالي السلطة لن تشارك في هذه القمة". وأضاف رزقة : "يجب أن تكون فلسطين حاضرة في هكذا قمة، وهنية هو رئيس وزراء فلسطين المنتخب والذي أخذ الموافقة من البرلمان الفلسطيني، وأي إجراءات اتخذت خلف هذه الشرعية تعتبر غير صحيحة وتأتي في الاطار السياسي". وتابع رزقة: "حضور هنية أمر طبيعي في هذا المحفل الدولي الذي اعتاد الرئيس عباس أن يغيب عنه إذا كان في طهران، بسبب السقف المنخفض له في العلاقات الدولية"، على حد تعبيره.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.