حذر وزير الصحة في حكومة رام الله د. هاني عابدين من بعوض من نوع "الأيدس" يتغذى على الدم وينقل "حمى الضنك" إلى الإنسان منتشر في مدن الضفة الغربية والمناطق الريفية التي فيها آبار ومياه راكدة. هذه البعوضة لها شكل ولون غريب وجاءت من أفريقيا ومرت عبر دول الخليج ووصلت إلى فلسطين وتم اكتشافها في شمال الضفة قبل 3 أشهر وأكتشفت مؤخرا في بيت لحم. لكن الوزير نوه إلى أن هذه البعوضة تعيش في الآبار والمياه الراكدة وهي تنقل فيروس خطير إذا لم يتم أخذ المضادات الحيوية اللازمة، "ولا يوجد مضاد حيوي مباشر لعلاج لسعتها، لكن هناك مضادات أخرى تؤدي المهمة". وتسبب لسعة البعوضة "حمى الضنك" يصاحبها إسهال وتقيؤ وحرارة وطفح جلدي، وإذا لم يعالج بسرعة تؤثر على أعضاء في جسم الإنسان. لا إصابات من جهته، قال مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة برام الله الدكتور أسعد الرملاوي، إنه لم تسجل أية حالة حتى الآن في فلسطين مصابة بحمى الضنك الذي قد تسببه بعوضة "الايدس" التي اكتشفت مؤخرا بعدد من المناطق بالضفة الغربية. منظمة الصحة العالمية حذرت وتحذر منذ سنوات من انتشار بعوضة جديدة تسمى "الايدس" في منطقة حوض المتوسط، وهي منتشرة في كثير من دول العالم مثل: ماليزيا، وتايوان، وتايلاند، وإندونيسيا، والفيليبين، والهند، والمكسيك، والبرازيل، وفنزويلا. وأوضح أن البعوضة تتكاثر في الأماكن الرطبة، والمياه المكشوفة الراكدة، وأماكن تجميع إطارات السيارات المستعملة وقطع الغيار، والأثاث غير المستعمل المتروك، مبينا أن البعوضة، التي تنشط في الليل والنهار، لا تتكاثر في المياه العادمة، كذلك تكاثرها قليل في المنازل والمناطق المأهولة. وبيّن الرملاوي أن قسم صحة البيئة في وزارة الصحة، من خلال الفحوصات الدورية التي يقوم بها والمسح البيئي، اكتشف هذه البعوضة، وقام بعزلها والتعامل معها بسرعة ومهنية فائقة في عدد من المناطق بالتعاون مع الهيئات المحلية، مثل مناطق قلقيلية، ورام الله، وطولكرم، حيث جرى رش أماكن تواجدها وتجفيف المناطق التي تتكاثر فيها، مضيفا أن دورة تكاثر البعوضة تكون ما بين 10 -14 يوما. وبين أن البعوضة اكتشفت بمنطقة جبلية في بيت لحم فيها مياه مكشوفة، التي تشكل بيئة مناسبة لتكاثرها، مضيفا أن قسم صحة البيئة بالتعاون مع الهيئات المحلية قام برش تلك المنطقة. وقال إن الوزارة، بالإضافة إلى أنها تقوم برش أمكان تواجد البعوضة، فهي تقوم بتوزيع مواد الرش على الهيئات المحلية في المناطق التي سجل فيها تواجد لها، وإرشاد تلك الهيئات إلى كيفية الرش وما هي الأماكن التي يجب رشها، بهدف القضاء على أماكن تواجدها وتكاثرها.