دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتهما في وقف تدنيس المسجد الكبير في بئر السبع، الذي يعتزم الاحتلال إقامة مهرجان للخمور فيه. وحذرت الحركة في بيان لها الاحتلال من إقامة هذا المهرجان يومَي 5 و6 أيلول/سبتمبر القادم، في ساحة "المسجد الكبير" الأثري بمدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948م، واصفتاً ذلك بالفعل الاستفزازي الشنيع، والذي يعدُّ تعديّاً وانتهاكاً صارخاً لحرمة المساجد ودور العبادة، وإهانة صريحة لمشاعر ملايين المسلمين في العالم. ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 إلى التصدّي لهذا العمل المشين، كما ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف تلك الاعتداءات الممنهجة على المساجد ودور العبادة". [b]تركيا تدين[/b][color=red][/color] بدوره أدان رئيس وقف الأديان الترك "نوري أونال" نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة مهرجان للخمور داخل أحد المساجد في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، معتبراً أن مثل هذا الحدث المرفوض تماماً ينطوي على إهانة كبيرة للمسلمين. وأضاف أونال في بيان أصدر السبت25/8/2012م "من غير المعقول أن تقيم (إسرائيل) التي لا تعرف الحدود في عدائها للإسلام والمسلمين، مهرجاناً للخمور في مسجد. هذا أمر مرفوض ولا يمكن تصوّره ويعتبر إهانة لأماكن العبادة"، وفق تعبيره. وكانت بلدية الاحتلال في مدينة بئر السبع، قد أعلنت مؤخراً عن عزمها إقامة المهرجان السنوي السادس للخمور يومي الخامس والسادس من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل داخل مسجد المدينة، بمشاركة ثلاثين من مصانع الخمور الكبيرة في (تل أبيب). وبحسب منظمي المهرجان، فسيتم تغيير فرش المسجد الموجود منذ عام 1911 ليتناسب مع الطقوس الاحتفالية بالمهرجان، بحيث يتم نصب الكراسي والطاولات الخاصّة بالحانات ونوادي الخمور، كما سيقام حفلاً غنائياً صاخباً داخل المسجد يحضره مئات الإسرائيليون.