عاقبت محكمة مصرية الأحد، مواطنة بالإعدام شنقًا لقتلها طفلة وإحراق جثتها داخل فرن بلدى في محافظة أسيوط جنوب البلاد.
وأصدرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط الجلسة، حكمها النهائي بعد موافقة مفتي الجمهورية، بمعاقبة سيدة مصرية بالإعدام شنقًا، لقتلها طفلة وإحراق جثتها داخل فرن بلدي، بعد سرقة قرطها الذهبي، بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط.
وترجع أحداث القضية رقم 6007 لسنة 2018 جنايات أبنوب، إلى مطلع شهر مايو الماضي، عندما استدرجت سيدة تدعى "اعتماد.ف.ع.م"25 عامًا، وتعمل ربة منزلة، ومقيمة بقرية المعابدة الغربية بأبنوب، الطفلة "شهد.ح.ع"5 سنوات لقتلها.
وبحسب تحقيقات النيابة التي نشرتها وكالة إرم، فإن المتهمة شاهدت الطفلة تلعب أمام منزلها بمفردها فاستدرجتها داخل مسكنها المجاور لمسكن المجني عليها مستغلة صغر سنها وعلاقة الجيرة وما إن ظفرت بها داخل المنزل قامت بإلقائها أرضًا وشلت حركتها وخنقتها حتى فارقت الحياة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة انتزعت "القرط الذهبي" من أذن المجني عليها ووضع جثتها داخل جوال بلاستيك وإخفاؤه داخل منزلها وذهبت إلى مدينة منفلوط لبيع القرط الذهبي الخاص بالمجني عليها.
وبينت التحقيقات أن سائقًا ساعد المتهمة في بيع القرط الذهبي بسبب عدم وجود فاتورة معها مقابل نسبة في المبلغ المالي، وبالفعل نجحا في بيعه بمبلغ 1313 جنيهًا حصلت المتهمة على 600 جنيه وأخذ شريكها باقي المبلغ نظير تسهيل عملية البيع.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة وضعت الجثة داخل فرن بلدي أعلى مسكنها وأشعلت النيران في جثتها لإخفاء معالم جريمتها خشية أن يفتضح أمرها.
وطلب أهل المجني عليها من المتهمة تفتيش منزلها بحثًا عن الطفلة إلا أنها رفضت بحجة أن المنزل به مواد مخدرة وأسلحة وأثناء ذلك شاهد أهل المجني عليها دخانًا كثيفًا يخرج من المنزل ورائحة كريهة، مما زرع بداخلهم الشك في جارتهم، وقاموا على الفور بإبلاغ مركز الشرطة بأنهم يتهمون جارتهم بأنها وراء اختفاء نجلتهم.
وانتقل ضباط المباحث على الفور إلى منزل المتهمة وبالتفتيش تمكنوا من إخراج جثة المجني عليها متفحمة داخل الفرن البلدي، واعترفت المتهمة بأنها قتلتها.