وقعت أكثر من 200 شخصية يهودية أعضاء ومؤيدون لحزب العمال على مذكرة تؤيد زعيم الحزب جيرمي كوربن على خلفية استقال أعضاء من الحزب في وقت سابق بسبب ما قالوا إنها خلافات "بشأن معاداة السامية".

ونشرت صحيفة الغارديان نص الرسالة دعا الموقعون عليها "كل من يسعى إلى إنهاء التعصب العنصري والعنصري على دعم حزب العمال ورئيسه كوربن".

وجاء في الرسالة: نحن الأعضاء اليهود والمؤيدون لحزب العمال نعبر عن قلقنا لقون من الصعود الحالي للأيديولوجيات الرجعية، بما في ذلك معاداة اللاسامية في بريطانيا وأماكن أخرى في أوروبا".

وأضافوا: "نلاحظ أيضا نموا مقلقا للأحزاب اليمينية الشعبوية التي تشجع العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية في بريطانيا يمارسه اليمين المتطرف وهو تهديد يتطلب ردا حازما ونشطا".

وأشارت الرسالة إلى أنه ثمة "تركيزا غير متناسب على اللاسامية عند اليسار وهو أمر بغيض ولكنه نادر نسبيا"، وفق تعبيرهم.

ورد الموقعون على الرسالة على الانتقادات التي وجهها النواب المستقيلون من الحزب، وقالوا: "نعتقد أن حزب العمال تحت القيادة التقدمية لجيريمي كوربن هو حليف مهم في مكافحة التعصب".

وعن كوربن، قال الموقعون على الرسالة إنه "رهن حياته من أجل المساواة وحقوق الإنسان، بما في ذلك الدعم المستمر لمبادرات مكافحة اللاسامية ومشاركته في هذا الجهد تقوي هذا النضال".

وذكّرت الرسالة أن "الحكومات التي رأسها حزب العمال أدخلت تشريعات مناهضة للعنصرية ومساندة لحقوق الإنسان وقوانين المساواة"، مضيفة أن "حكومة بقيادة حزب العمال وجيريمي كوربين ستكون قوة لمحاربة العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية".

وعبر الموقعون على الرسالة عن دعهم لسياسة حزب العمال في مسألة حرية التعبير عن الرأي بخصوص إسرائيل وحقوق الفلسطينيين، لافتين إلى أنه "في حين أن التحيز ضد اليهود أمر مؤسف، فإن انتقاد الحكومة الإسرائيلية وسياساتها هو أمر ممكن ويجب القيام به".