6.68°القدس
6.44°رام الله
5.53°الخليل
13.22°غزة
6.68° القدس
رام الله6.44°
الخليل5.53°
غزة13.22°
السبت 08 فبراير 2025
4.43جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.68يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.43
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.68
دولار أمريكي3.57

لماذا استثنت مصر "بن سلمان" و"البشير" من قمة تستضيفها؟

20190222210846108
20190222210846108
القاهرة - فلسطين الآن

تستضيف مصر، غداً الأحد، أول قمة مشتركة لقادة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، في ظل انقسامات داخلية في التكتّلين، ومحادثات حاسمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، ومشروطة بعدم حضور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس السوداني عمر البشير، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وستجري القمة ليومين في منتجع بمدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، إذ تُعد نقطة بداية لتعزيز التعاون بين الاتحاد والجامعة فيما يتعلق بالأولويات الاستراتيجية المشتركة، بما يشمل الهجرة والأمن والتغيّر المناخي.

وسيحضر القمة أكثر من 20 رئيساً وزعيماً أوروبياً، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

واشترط رؤساء بعض الدول الأوروبية للحضور تأكيد عدم مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في القمة، وكذلك الرئيس السوداني عمر البشير.

ويُتوقع أن تشمل النقاشات التنمية الاقتصادية والقضية الفلسطينية والصراعات في ليبيا وسوريا واليمن، بحسب "رويترز".

وخلال فترة الإعداد للقمّة واجه المسؤولون صعوبات للاستقرار على أجندة وعلى بيان ختامي؛ فإن التوقعات بشأن اتخاذ إجراءات ملموسة حيال أي من هذه القضايا متواضعة على أفضل تقدير.

وأوضح مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي لـ"رويترز" أن الاتحاد "لا يتفق مع العالم العربي في وجهات النظر بشأن كل تلك القضايا (..) لكن العلاقات المتبادلة تدعو إلى الحوار والتواصل المشترك. أياً كان ما يحدث هناك فهو مرتبط بنا والعكس".

وأكّد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أهمية وجود تواصل أطول أمداً مع جيرانهم إلى الجنوب.

وكشف مصدر في الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يريد "إظهار مسعاه للقيام بدور عالمي أقوى"، مضيفاً: إن "الهدف هو بدء حوار مع مناطق العالم الأخرى، ويهدف الاتحاد الأوروبي من ذلك إلى مواجهة النفوذ المتنامي لروسيا والصين في تلك المناطق".

وقد تستهلك مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقتاً على هامش القمة؛ إذ تأمل لندن في أن تسنح الفرصة لماي لعقد اجتماعات ثنائية للضغط من أجل تنازلات ستؤدي للموافقة على اتفاق للانسحاب من التكتّل في البرلمان البريطاني المنقسم.

ويرى المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بشير عبد الفتاح في حديثه لـ"رويترز" أنه "غالباً الطرف الأوروبي يكون موقفه شبه موحّد، بعكس الطرف العربي الذي لا يكون موقفه في الغالب بنفس التقارب والتفاهم والتنسيق"، وهو ما قد يدفع تركيز القمة نحو منع الهجرة ومكافحة الإرهاب.

في حين اعتبر الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، أن الدول العربية بحاجة إلى تأكيد مصالحها، مبيّناً أنه "إذا استضعف الجانب العربي نفسه فإن أوروبا ستفرض أجندتها، إنما إذا وقف الجانب العربي وقال نحن لنا مصالح كما لكم مصالح فسنجعل المصالح المشتركة هي عنوان الأجندة".