تجمع مئات الأشخاص اليوم الأحد للتظاهر وسط العاصمة الجزائر بدعوة من حركة "مواطنة" رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وفرقتهم الشرطة بقنابل مدمعة.
وكان عدد المتظاهرين ضعيفا مقارنة باحتجاجات يوم الجمعة الحاشدة عندما نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في الجزائر -خصوصا في العاصمة التي يمنع فيها التظاهر تماما- تلبية لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأسست حركة "مواطنة" في يونيو/حزيران 2018 لمعارضة ولاية خامسة لبوتفليقة، وتتألف من أحزاب معارضة وناشطين وصحفيين ومحامين.
وقال منسق الحركة سفيان جيلالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهدف من هذا التجمع "هو مواصلة الضغط على السلطة".
وأشار جيلالي -الذي عارض في عام 2014 ولاية بوتفليقة الرابعة- إلى أن اختيار هذا اليوم جاء لأنه كان من المقرر أن يدشن الرئيس خلاله "مسجد الجزائر الكبير" ومحطة مطار جديدة، وهو ما لم يؤكد رسميا.
وأعلنت الرئاسة قبل أيام أن رئيس الجمهورية (81 عاما) سيغادر الجزائر الأحد متوجها إلى جنيف "لوقت قصير من أجل القيام بفحوص طبية دورية".
من جهته، قال عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس الجزائري رئيس الحكومة السابق إن مشروع الولاية الخامسة "لا يزال قائما".
وأوضح أن "الشعب الجزائري كله من حقه أن يعبر عن موقفه بخصوص الانتخابات المقبلة".
وأردف قائلا "إن الشباب الجزائري سواء كان موافقا أو غير موافق فمن المهم الحفاظ على السلم والأمن".