هي شكوى تثار على لسان كثير من الأمهات: ابني يكثر الكلام فيما يفيد وفيما لا يفيد، يسرع في الكلام وصوته عالٍ، يريد الاستئثار دائماً بالحديث إلى درجة الإزعاج..ماذا أفعل؟ تجيب عن السؤال الدكتورة: إبتهاج طلبة الأستاذة بكلية رياض الأطفال.
بداية يصاب الطفل بالثرثرة نتيجة إفراط اهتمام الأهل به، أو لعدم اهتمام الوالدين بعلاج هذه الظاهرة، وربما بسبب إبداء الإعجاب بها وتشجيع الطفل عليها.
*ويثرثر الطفل لشعوره بالثقة الزائدة في نفسه أو العكس؛ لا يشعر بالثقة، كما يرجع كلامه الكثير إلى عدم انشغاله بالنافع المفيد من الأعمال، أو عدم إتقانه لعادات الاستماع والتلقي، وقد يكون مقلداً لسلوك أحد الأبوين؛ الذي يمارس الثرثرة بكثرة اللغو وسرعة الكلام
10 طرق للعلاج
حاوري طفلك حول مشكلته- الثرثرة- وأخبريه أنها سلوك مرفوض، ينفر الناس منه، ويفقده الكثير من الصداقات.
اسأليه أسئلة تجبريه فيها على الإجابة بنعم أو بلا.
اسمعي منه حاجته حتى تعوضيه نقصه، وحتى تشبعيه عاطفياً واجتماعياً ونفسياً.
أشغلي وقت فراغه بالأعمال المفيدة، ومن ذلك المساعدة في أعمال البيت، والأعمال التعاونية مع أخوته.
اجعليه أحياناً يتكلم ويتكلم ويثرثر من دون إعارته أي اهتمام.
وجهيه بلطف وحكمة أثناء ثرثرته بالانضباط في حديثه وعدم خروجه عنه، فضلاً عن عدم تشجيع الابن على الثرثرة الزائدة.
دربي طفلك تدريباً عملياً منظماً على عادات الاستماع الجيد، والقراءة الصامتة واستيعابها والقراءة الجهرية ومهاراتها.
بثي الثقة في نفس طفلك، وعلميه أن الواثق في نفسه يوجز في كلامه، وربيه على التواضع وعدم الغرور.
لا تمنعيه من قول الكلمات التي تشير إلى الخير؛ فالخير ليس ثرثرة واطلبي منه الصمت عن قول الشر واللغو فيه.
وفري له القدوة الصالحة؛ يراها في صورتك أو صورة والده، أي عالجي نفسك من داء الثرثرة، أو على الأقل أمام هذا الابن.
مخاطر ثرثرة طفلك
*الإكثار من الكلام فيما لا يفيد أو في الأمور التافهة.
* الكلام فيما يضر كالغيبة والنميمة؛ فيكثر الحديث عن سلوكيات إخوته وأصحابه.
*كثرة شكواه وحديثه عما يقع عليه دائماً من ظلم.
* يحكي كثيراً مع الغريب والقريب عن أسراره وأسرار بيته، عن أبويه، عمن يزورونهم، وعن إخوته.
* عدم اهتمامه بالوقت، وعدم محافظته على المواعيد.
*ثرثرته تؤدي به إلى عدم التركيز في الحديث، وتكرار الكلام، والخروج من موضوع لموضوع بلا نظام، والحديث فيما يعلم وفيما لا يعلم، والتدخل فيما لا يعنيه.