اعتدت جماعات من المغتصبين الإسرائليين أمس الاثنين على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت شملت إخطارات بإزالة أشجار وتجريف أراضي لصالح أعمال التوسع الإسرائيلي. وجرف مغتصبوا مغتصبة "بروخين" المقامة على أراضي قرية بروقين أراضي جديدة في منطقة الظهور غرب البلدة، تمهيدا لإقامة أحياء سكنية استيطانية جديدة عليها. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية "دير استيا" في سلفيت وأصدرت أوامر باقتلاع 176 شجرة زيتون في "واد قانا" تعود ملكيتها لمزارعين من القرية، بحجة أنهم قاموا بزارعتها مؤخرا في منطقة مصنفة "محمية طبيعية". وقال رئيس بلدية ديراستيا نظمي سلمان في تصريح صحفي إن "هذا القرار مكمل لإجراءات سابقة، حيث أنه في العام الماضي وحده، اقتلعت قوات الاحتلال 1300 شجرة زيتون في نفس المنطقة، ودمرت مشروع قنوات الري، في حين شهد شهر نيسان الماضي إصدار أوامر إخلاء تقضي باقتلاع 1400 شجرة زيتون في نفس المنطقة". ويشتكي سكان البلدات المجاورة لوادي قانا من قيام ما تسمى شرطة حماية الطبيعة الإسرائيلية بملاحقة المزارعين الفلسطينيين في منطقة واد قانا ومنعهم من زراعة الأشجار أو استصلاح الأراضي الزراعية أو حتى جني الأعشاب البرية تحت حجج أن تلك المنطقة محمية طبيعة. كما أفاد العديد من المواطنين في بلدة ديرستيا وقرية جين صافوط بأن شرطة الاحتلال تمنع المواطنين من وضع السموم للخنازير البرية المنتشرة في المنطقة، التي تتسبب بأضرار فادحة بالأشجار. وقال المزارع خالد السلمان إن الأراضي الزراعية المحاذية مباشرة للمغتصبات قد تحولت إلى أراض بور غير صالحة للزراعة نتيجة تكثيف المغتصبين لاعتداءاتهم على المزارعين في الأراضي المجاورة للمغتصبات المقامة، وقد أدى ذلك إلى إضعاف قدرة أعداد من المزارعين على مواصلة استغلال أراضيهم. ويؤكد أن المغتصبات تهدد بيئة واد قانا، موضحا أن مغتصبة "عمنوئيل" على سبيل المثال تصب مجاريها في الوادي، حيث عملت مياه المجاري العادمة على تلويث عيون الجوزة، والفوار وبرك البصة وبركة الجمال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.