قدم أتلتيكو مدريد عرضاً مبهراً وتلاعب بضيفه أتلتيك بلباو ليسحقه برباعية نظيفة في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب بيثنتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد. افتتح رداميل فالكاو الأهداف في الدقيقة 20 قبل أن يزيد من الغلة في الدقيقة 42 ثم يُكمل ثلاثيته في الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 59 من علامة الجزاء ثم أكمل تياجو مينديس مهرجان الأهداف في الدقيقة 84. وبدا الأتليتي في طريق مفتوح للفوز بفضل سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء وتطبيقه لطريقة 4/5/1 ببراعة التي تتحول لـ4/2/3/1 في حالة الهجوم. ورغم فرص اللوس كولتشونيروس المتعددة إلا أن الهدف الأول جاء من مجهود فردي لفالكاو عندما تحرك باتجاه الجانب الأيسر ليتلقى تمريرة من رمية تماس ليخدع المدافع سان خوسيه ويضعه خلف ظهره متجهاً ناحية المرمى ليلعب الكرة من فوق الحارس جوركا إيرايثوث محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 20. وتواصلت الكماشة المدريدية على أبناء الباسك في ظل حالة من انعدام التوازن لبلباو مع تعدد غياباته المؤثرة كـ "غير معروفي المستقبل" خافي مارتينيز وفيرناندو يورينتي أو كالمدافع الصلب فرناندو أموريبييتا أو حتى كغياب عملي لأندير هيريرا وماركيل سوسايتا المتواجدين داخل الملعب. وكان من الطبيعي أن يضاعف الأتليتي من الغلة في الدقيقة 42 بعد ركلة ركنية ارتدت من الدفاع لتصل لدييجو جودين -الذي أظهرت الإعادة تسلله- على الرواق الأيمن ليرفعها عرضية مفاجئة إلا أنها لم تفاجئ الصقر الكولومبي الذي قفز ليلتقط الكرة من خلف الحارس والمدافعين بقدمه محرزاً الهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم الأتليتي بهدفين. في الشوط الثاني تحسّن أداء بلباو بعض الشيء مع تغييرات بييلسا بإشراك مونياين وإيباي بدلاً من سان خوسيه المهزوز وسوسايتا الغائب مع إعادة المخضرم جوربيجي لقلب الدفاع بدلاً من الارتكاز. لكن خبرة جوربيجي لم تمنعه من التسبب في ركلة جزاء قاسية على فريقه بعد أن احتسب الحكم تيتشيرا فيتينس خطأ على جوربيجي من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 59 بعد أن سدد فالكاو في ذراعه من مسافة قصيرة ليربح الأخير فرصة تسجيل الهاتريك من علامة الجزاء وهي الفرصة التي لم يهدرها واضعاً الكرة على يمين إيرايثوث الذي ذهب للجهة الأخرى. بعد الهدف الثالث انتهت المباراة عملياً وإن شهدت بعض المحاولات الباسكية اليائسة كتسديدة إيباي الأنيقة التي مرت بجوار العارضة وانفراد إيسما لوبيز الذي تدخل الدفاع لإبعاد الخطورة عنه قبل أن يبدأ الأتليتي في التلاعب بدفاع بلباو وإضاعة وابل من الفرص الخطيرة كرأسية فالكاو القريبة جداً التي أنقذها إيرايثوث بصعوبة أو كرة ماريو سواريز الرأسية التي اصطدمت بالعارضة ثم القائم وبعدها تدخل إيرايثوث الرائع لإنقاذ فرصة دييجو كوستا السهلة جداً من على بعد 8 ياردات. لكن "شجاعة" إيرايثوث لم تهزم "كثرة" فرص الأتليتي فبعد أن هيأ دييجو كوستا الكرة لنفسه في الدقيقة 82 ليطلقها قوية تصدى لها الدفاع لتعود له، هيأها المهاجم العائد من الإعارة لرايو فاييكانو للبديل تياجو مينديس القادم من الخلف والذي أطلقها صاروخية في المقص الأيسر لم يقوى حارس بلباو على التصدي لها ليتقدم الأتليتي برباعية نظيفة وهي النتيجة التي استمرت لنهاية المباراة. بتلك النتيجة يرتفع رصيد أتلتيكو مدريد لـ4 نقاط محققاً فوزه الأول بعد التعادل في الأسبوع الأول مع ليفانتي ليقفز للمركز الثالث في الترتيب خلف المتصدرين برشلونة ورايو فاييكانو بينما استمر بلباو في ذيل الترتيب بعد تلقيه لخسارته الثانية وبقائه بدون نقاط وبـ9 أهداف كاملة في شباكه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.