نقل مراسل الجزيرة عن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة سهيل شاهين أن محادثات السلام -التي وصفت بأنها الأرفع والأكثر تفصيلا- بين طالبان والمبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد ستتوقف ليومين وتستأنف السبت المقبل.
وقال المبعوث الأميركي في سلسلة تغريدات إن المباحثات مع طالبان لإيجاد حل سياسي ممكن لإنهاء الصراع الأفغاني "مثمرة".
وكتب خليل زاد في تغريدة له "نواصل اتخاذ خطوات بطيئة وثابتة نحو التفاهم، والسلام في النهاية".
وكان المبعوث الأميركي قد اجتمع الاثنين الماضي برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة الملا عبد الغني برادار، وهو نائب زعيم الحركة والقيادي المؤسس لها، وهو ما يعطي زخما لهذه المحادثات.
وكانت حركة طالبان قالت في بيان سابق إن الملا عبد الغني أكد أثناء الاجتماع على أهمية المفاوضات وصلاحيات فريق التفاوض، وشرح الآلية المستقبلية للحركة بخصوص المفاوضات.
وأضاف البيان أن شير محمد ستانكزاي يقود المفاوضات مع الأميركيين، ويراجع الملا عبد الغني عند الضرورة.
ولم تشر طالبان حتى الآن إلى أي مناقشات مباشرة بينها وبين الحكومة الأفغانية التي تعتبرها "نظاما دمية".
غير أن خليل زاد قال إنه في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات في الدوحة هناك تقدم ملحوظ من خلال تشكيل فريق تفاوض وطني في العاصمة الأفغانية كابل، لإجراء محادثات مباشرة مع الحركة.
وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات أن هذه الجولة هي أرفع مفاوضات وأكثرها تفصيلا إلى حد الآن بشأن انسحاب القوات الأجنبية ومكافحة الإرهاب مقابل تقديم الحركة ضمانات بأن الأراضي الأفغانية لن تشكل تهديدا لأحد مستقبلا.
