27.78°القدس
27.37°رام الله
26.64°الخليل
28.84°غزة
27.78° القدس
رام الله27.37°
الخليل26.64°
غزة28.84°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: البعثات الأممية إلى سوريا عبث سياسي دولي

يحكى أن رجلاً قال لصاحبه انه كان على وشك شراء سيارة مرسيدس من أفخم طراز ولكنه اختلف مع البائع بسبب كلمتين ولم تنجز المعاملة استغرب الصديق وسأل بلهفة وماهي هذه الكلمتين التي منعتك من شراء السيارة ؟ فأجابه بأن البائع قال ادفع وأنا أجبته ماعندي !!! هذه الطرفة تعبر عن واقع مهام الأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا منذ بعثة المراقبين الأولى التي فشلت مهمتها ومرورا بالوسيط الأممي كوفي عنان الذي اقر هو الآخر بفشل مهمته وانتهاء بالأخضر الإبراهيمي الذي لا أتوقع له نجاحا في مهمته الشبه مستحيلة . فعندما نتكلم عن وساطة سياسية فيجب أن يكون هناك طرفين متحاورين لديهما خلافات معينة يكونا على استعداد للتفاوض بشأنها سعيا لإيجاد حل يرضي كافة الأطراف ولكن هذا لاينطبق من قريب أو بعيد على الواقع السوري فما يحدث هناك ليس خلافا سياسيا او صراع سلطة ولكنه ثورة وجودية يشارك فيها الشعب بكافة فئاته وانتمائاته الفكرية ضد نظام يضطهد شعبه منذ عقود من الزمن ولم يجد جوابا للتظاهرات السلمية سوى الرشاشات والقناصة والاستعانة بمرتزقة من دول عدة ,حتى دفعه إلى حمل السلاح بوجهه دفاعا عن نفسه وسعيا للتخلص منه باي ثمن . فأي وساطة ستنفع بين هذين الطرفين ؟ الشعب السوري يدرك جيدا أن إعطاء النظام أي فرصة للاستمرار بالحكم معناها انه سينتقم من الثوار انتقاما لايوصف وسيهلك الحرث والنسل كي يضمن عدم حصول ثورة جديدة ضده والنظام يدرك جيدا أن أي تنازل سياسي معناه القضاء عليه وإلقائه في مزبلة التاريخ حيث ينتمي مع بقية الأنظمة الديكتاتورية ذات الطابع الهستيري الطائفي . لا شك بان أي مهمات ووساطات دولية في سوريا ليست سوى مماطلة ومضيعة للوقت إرضاء لللاعبين الدوليين الكبار حتى يتوصلوا إلى صيغة ترضي مصالحهم أولا وتأمين أمن حبيبة القلب الدلوعة (إسرائيل) ثانيا وضمان عدم وصول التيارات الإسلامية للحكم ثالثا وليس الشعب السوري المظلوم الذي تكالبت عليه القوى الدولية والإقليمية سعيا إلى خنق صوته وقطع عنق ثورته . وختاما نقول إن الشعب السوري سينتصر وستنتصر إرادته الحرة وصوته الهادر على أصوات الطائرات والمدافع وستقهر إرادته للحرية إرادة الديكتاتور ومن يقف خلفه من أصحاب المصالح وأصحاب الأجندات الطائفية وحتى المغررين بشعاراته المزيفة عن المقاومة والممانعة وتحرير الارض ونحن معكم يا إخوتنا في سوريا قلبا وقالبا ونسأل الله لكم العون والنصر .