قالت الرئاسة التونسية إن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية الخميس إلى تونس بعد أشهر من زيارة لولي عهده محمد بن سلمان أثارت احتجاجات على خلفية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ومن المقرر أن يلتقي الملك رئيس البلاد الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد قبل أن يشارك في القمة العربية يوم الأحد.
وهذه أول زيارة لشخصية سعودية رفيعة منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تاريخ زيارة ولي العهد السعودي التي قوبلت بمظاهرات ومواقف رافضة للزيارة من منظمات وأحزاب تونسية تعتبر أن لمحمد بن سلمان يدا في تصفية خاشقجي داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما رفـعت منظمات وهيئات مدنية قضية على ولي العهد السعودي، وطالبت بملاحقته على خلفية مسؤوليته عن الانتهاكات الحقوقية السعودية والحرب المستمرة في اليمن.
وقد تشهد زيارة الملك سلمان توقيع اتفاقيات بين البلدين، وتأمل تونس جذب المزيد من الاستثمارات لدعم اقتصادها.
وبعد زيارة قام بها رئيس الحكومة التونسية للسعودية منتصف ديسمبر/كانون الأول بدعوة من ولي العهد السعودي، والتقى خلالها الملك، قدمت الرياض في يناير/كانون الثاني منحة لتونس بقيمة خمسمئة مليون دولار وتسهيلات بقيمة مئتي مليون لشراء المحروقات، وفق ما قالت السلطات التونسية.
وقبل أيام من زيارة الملك سلمان، ظهرت في العاصمة التونسية لافتات عملاقة ترحب به، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية محلية.
وقالت الخارجية التونسية إنه سيرافق ملك السعودية وفد يضم أكثر من ألف شخص، وكانت أعداد كبيرة رافقت الملك سلمان في زيارات سابقة لبعض الدول على غرار إندونيسيا وروسيا.
