15.49°القدس
15.15°رام الله
13.86°الخليل
21.55°غزة
15.49° القدس
رام الله15.15°
الخليل13.86°
غزة21.55°
الخميس 03 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.78

القمة العربية.. مأزق الغياب والحضور

حازم عياد
حازم عياد
حازم عياد

مقعد سوريا كان شاغرا رغم الحماسة التي أبدتها عدد من الدول العربية لفتح سفارتها في دمشق الا ان النتيجة كانت مغايرة؛ عاكسة فيتو امريكيا.

رغم الحضور القطري الا انه لم يدم طويلا مكتفيا بالاستماع لخطاب رئيس الجلسة الرئيس التونسي السبسي ومن بعده الامين العام للجامعة العربية غادر بعدها الامير تميم؛ تغيب تسعة من القادة العرب وحضرت الجدليات المتولدة عن التطبيع وصفقة القرن والصراع في سوريا واليمن وانعكست الازمة الخليجية على المشهد العام.

حماسة بعض الدول العربية للتطبيع ولمؤتمر وارسو فترت وتراجعت في القمة العربية؛ فتصريحات الوزير الاماراتي انور قرقاش في مجلة ذي ناشونال الاماراتية عكست قدرا من الاحباط في شرح الغايات والاهداف من وراء التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، خصوصا ان القمة جاءت مترافقة مع تصعيد كبير في فلسطين المحتلة على جبهة قطاع غزة وفي الضفة الغربية والجولان.

موقف تعرض لنقد من المستشار السابق لولي العهد الاماراتي عبد الخالق عبد الله انتقد فيه تصريحات قرقاش على مجلة ذي ناشونال، مؤكدا عدم جدوى الانفتاح والتطبيع مع الكيان في ظل السياسة الاسرائيلية القائمة لتتراجع مع هذه القمة موجة التطبيع ولتفتر معها مخرجات مؤتمر وارسو.

حضرت الجولان والقدس، وتصدر الاردن المشهد في الدعوة لاستعادة البوصلة العربية نحو القدس. 

صورة ضبابية قدمتها القمة العربية، فالصورة المراد رسمها لم تكتمل وبقيت خالية من الالوان، تراجع التحدي المتعلق بالإرهاب ليبرز من جديد تحدي الحراك الشعبي في كل من السودان والجزائر كحقائق ثابتة ترفض ان تغيب عن المشهد العربي حالها كحال القدس التي لم تغب ولم يكن بالإمكان تغيبها عن المشهد.

حضرت ايران دون ان يذكر اسمها وتركيا كذلك، وحضرت الهواجس الامنية الاوروبية الى جانب هاجس الهجرة، الا ان الصورة بقيت غامضة.

القمة العربية لم تأت بجديد يذكر، ولعل الموقف الاكثر تماسكا ووضوحا كان الموقف الاردني الداعي لتوجيه البوصلة نحو فلسطين، وهي حقيقة ثابتة لم تتغير فكل الاجندات المتضاربة منذ البداية كان موضوعها فلسطين.