11.17°القدس
11.02°رام الله
10.53°الخليل
16.21°غزة
11.17° القدس
رام الله11.02°
الخليل10.53°
غزة16.21°
الخميس 28 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

علمي طفلك مواجهة مخاطر الشارع.. الثقة بالنفس وأشياء أخرى

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e (1)
cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e (1)
وكالات - فلسطين الآن

يحتاج الطفل لاكتساب شخصية متوازنة، فالتربية لا تقتصر على توفير المأكل والملبس وغيرهما من الأمور المادية، بل يجب على الآباء العمل على تعليم أطفالهم المهارات اللازمة لمواجهة مختلف الصعوبات والتحديات التي قد تعترض طريقهم.

الأخطاء الأكثر شيوعا

ويعتبر زرع مشاعر الخوف وعدم الطمأنينة لدى الطفل، عن وعي أو لاوعي، من أكثر الأخطاء شيوعا التي يقع فيها الكثير من الآباء عند تربية أبنائهم. وبهذه الطريقة، تسيطر المشاعر السلبية على فكر الطفل، الأمر الذي يجعله غير قادر على حماية نفسه، والاستسلام بسهولة للشخص الذي قد يهاجمه، والذي يجد في هذه الطباع أفضل سبيل لتحقيق ما يهدف إليه.

مهمة الأبوين تكوين طفل قوي قادر على الدفاع عن نفسه، وليس تحويله إلى ضحية. والمقصود بتعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه لا يقتصر على المهارات الجسدية فحسب، بل يشمل أيضا تعزيز ثقته بنفسه وجعله شجاعا ويحترم ذاته وجسده.

اقتراب شخص يضمر نوايا خبيثة

ولعل أكبر مخاوف الأبوين يكمن في اقتراب شخص يضمر نوايا خبيثة لأطفالهم، على غرار المتحرش أو المغتصب أو الخاطف. لذلك، من الضروري العمل على تعليم الأطفال جملة من المهارات التي تجعلهم قادرين على العيش بسلام في هذا العالم المليء بالمخاطر والأشخاص السيئين.

وقالت الكاتبة صابرينا غوميز، في تقرير نشرته مجلة "موخير إي ماما تابميين" الإسبانية، إنه عادة ما ينتاب الوالدين شعور بالخوف على أطفالهم في ظل وجود العديد من المخاطر في الشارع.

الشعور بالأمان والثقة بالنفس

يجب منح الأطفال نوعا من الاستقلالية من خلال السماح لهم بالقيام ببعض الأمور بأنفسهم، وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم، والثناء عليهم. ويجب على الأولياء أن يكونوا دائما بالقرب من أطفالهم ليوفروا لهم الحماية ويمدوا لهم يد المساعدة، دون الوقوع في فخ الحماية المبالغ فيها.

وينبغي أن يكون الآباء على علم بالصعوبات التي يواجهها أطفالهم، ولكن لا يجب عليهم التدخل بشكل فوري لحل بعض هذه المشاكل، ليتركوا لهم مجالا لبناء شخصياتهم.

سلامة الطفل الجسدية والعقلية

على الآباء أن يعلموا أطفالهم أن الجسد والعقل ملك لهم فقط وليس لأي شخص آخر، ومن حقهم رفض كل ما يمكن أن يهدد سلامتهم العقلية والجسدية. ومن الضروري أن نعلم أطفالنا أنه لا يحق لأي شخص لمس أجسادهم. وعلى هذا النحو، سيتعلم الأطفال رفض جميع أنواع الإساءات الجسدية واللفظية، ويحموا أنفسهم من التنمر أو الاغتصاب.

كيف يكتسب الطفل حسا نقديا ويعبر عن آرائه الخاصة؟

يجب على الوالدين أن يأخذوا آراء أطفالهم بعين الاعتبار، ويعطوها الأهمية التي تستحقها انطلاقا من القرارات التي يتخذونها في المنزل، مع الحرص على أن يطلبوا منهم التعبير عن آرائهم دون تجاهل ما يفكرون أو يشعرون به. ومن شأن هذه العادة أن ترسخ لدى الأطفال قيمة التعبير عن الرأي.

الثقة بحدس الأطفال

ضرورة دعم الأولياء لحدس أطفالهم، فلا يجب أن يوبخ أحد الوالدين الطفل فقط لأنه يرفض الاختلاط بأحدهم أو التحدث إليه، لأنه من المؤكد أن ذلك الشخص لم يكسب ثقة الطفل. وفي الواقع، إن تعليم الأطفال الثقة بحدسهم هو جزء من المهارات التي يحتاجونها للمضي قدما في حياتهم.

كيفية الدفاع عن أنفسهم

تعليم الأطفال المهارات الجسدية ليست دعوة إلى العنف، بل هدفها تكوين أشخاص قادرين على الدفاع عن أنفسهم في أي موقف. كما أن تعليم الطفل كيفية حماية نفسه يشعره بالأمان والطمأنينة. ومن المهم أيضا أن يعلّم الآباء أطفالهم كيفية استخدام القدرات الجسدية في الوقت المناسب.

كيف يتصرف الطفل في حالة الطوارئ؟

بإمكان الأولياء أن يصوروا لأطفالهم الكثير من وضعيات الطوارئ التي يمكن أن يمروا بها، مع التركيز على الخطوات التي يجب أن يقوموا بها، ويحذروهم من التصرفات الأخرى التي يجب عليهم تجنبها. ولا يجب على الآباء أن يدعوا أطفالهم للخوف والذعر في هذه الأوقات، وإنما ينبغي أن يعلموهم بعض الإستراتيجيات لتجاوز هذه الوضعيات الصعبة.

ويمكن مناقشة بعض هذه السيناريوهات مع الطفل لإخباره بطرق التصرف الصائبة، مثل: ماذا تفعل إذا فقدت أمك في مكان عام؟ ماذا تفعل إذا لمس أحدهم جسدك بطريقة غير مناسبة؟ ماذا تفعل إذا دعاك أحد الغرباء للذهاب معه لرؤية شيء ما؟