قررت قوات الاحتلال (الاسرائيلي) اليوم الثلاثاء، إلغاء مهرجان الخمور في باحة مسجد بئر السبع الكبير، وذلك بعد ضغوطات محلية وعربية, وتوجيه العديد من الجهات رسائل تهديد من خطورة تبعات هذا المهرجان . وقالت مصادر محلية " إن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بإلغاء مهرجان الخمور الذي كان من المقرر إقامته غدا الأربعاء في مسجد بئر السبع الكبير بعد الحملة غير المسبوقة على المستويين العربي والمحلي". وأضافت مصادر في الداخل المحتل أن الضغط الجماهيري والسياسي كان سببا في إخراج المهرجان خارج ساحة المسجد، ومن المتوقع إلغاء المظاهرة التي كان من المزمع تنظيمها غدا أمام المسجد خلال افتتاح المهرجان. وكانت بلدية الاحتلال في مدينة بئر السبع، قد أعلنت مؤخراً عن عزمها إقامة المهرجان السنوي السادس للخمور يومي الخامس والسادس من شهر أيلول الجاري داخل مسجد المدينة، بمشاركة ثلاثين من مصانع الخمور الكبيرة في (تل أبيب). وبحسب منظمي المهرجان، كان من المفترض تغيير فرش المسجد الموجود منذ عام 1911 ليتناسب مع الطقوس الاحتفالية بالمهرجان، بحيث يتم نصب الكراسي والطاولات الخاصّة بالحانات ونوادي الخمور، كما سيقام حفلاً غنائياً صاخباً داخل المسجد يحضره مئات الصهاينة. [title]حماس حذرت الاحتلال من خطوته[/title] وكانت حركة حماس حذرت الاحتلال من إقامة هذا المهرجان واصفتاً ذلك بالفعل الاستفزازي الشنيع، والذي يعدُّ تعديّاً وانتهاكاً صارخاً لحرمة المساجد ودور العبادة، وإهانة صريحة لمشاعر ملايين المسلمين في العالم. كما أدان رئيس وقف الأديان الترك "نوري أونال" نية سلطات الاحتلال إقامة هذا المهرجان ، معتبراً أن مثل هذا الحدث المرفوض تماماً ينطوي على إهانة كبيرة للمسلمين , وقال" من غير المعقول أن تقيم (إسرائيل) التي لا تعرف الحدود في عدائها للإسلام والمسلمين، مهرجاناً للخمور في مسجد. هذا أمر مرفوض ولا يمكن تصوّره ويعتبر إهانة لأماكن العبادة"، وفق تعبيره. كما أدانت كل من منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية هذه الخطوة وحذرت الاحتلال من خطورة تبعاتها .