يبتكر الاحتلال (الإسرائيلي) أساليب جديدة لتهويد المعالم والأوقاف الاسلامية في القدس ومحيط المسجد الاقصى المبارك. وتزايدات في الفترة الأخيرة فعاليات ما يسمى بـ"التعميد التوراتي عند حائط البراق" مجاناً للشبيبة اليهود في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بتمويل مباشر من مكتب رئيس الحكومة (الإسرائيلي). وتتم زيارة هذه الافواج من خلال خطة مبرمجة قامت بها سلطات الاحتلال وبمباركة من المستويين الأمني والتشريعي (الإسرائيلي) لتهويد القدس، ما لازمه تغير في الفتوى اليهودية التي كانت تحرم دخول المسجد الاقصى إلا بعد تحريره -على حد زعمهم-. وبحسب رصد "مؤسسة الاقصى"، فقد كثرت في الفترة الأخيرة الحفلات التي تقام في منطقة البراق، تحت عنوان "حفلات البلوغ"، أو ما يمكن تسميته "التعميد التوراتي". وتتلخص هذه الفعالية بإقامة حفلات البلوغ للشبيبة اليهود من جميع المناطق، من القدس وخارجها، حيث يتم تنظيم حافلة خاصة تحمل أفراد العائلة ومن ضمنهم الشاب اليهودي الذي يحتفل ببلوغه جيل 13 عاماً إلى منطقة باب المغاربة الخارجي، وهناك تقام الرقصات والأهازيج والترانيم التوراتية الخاصة، ثم يتم إدخاله إلى منطقة البراق بجوار حائط البراق، ويتم "تعميده بالتوراة" وحمل "سفر التوراة-التاناخ" والرقص فيه في الساحات ثم إدخاله إلى كنيس ملاصق للمسجد الأقصى. ويتكفل بتكاليف "التعميد" ما يسمى بـ "صندوق المحافظة على إرث المبكى"- وهي شركة حكومية تابعة مباشرة إلى مكتب رئيس الحكومة (الإسرائيلية)، حيث تعتبر هذه الشركة الحكومية هذه الفعالية من الفعاليات الرسمية لها تحت مسمى "لنرتبط بقافلة الأجيال"، وتقوم بالترويج لها عبر موقع الكتروني خاص، يتضمن شروحاً عن المشروع التهويدي، ومقاطع فيديو وألبوم صور فوتوغرافية. وبحسب مدير "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أمير خطيب فإن مثل هذه الفعاليات تهدف إلى تهويد أهم المعالم المرتبطة ارتباطاً مباشراً ولصيقا في المسجد الاقصى وهو حائط البراق، وكذلك إلى نسب تاريخ عبري موهوم لمنطقة البراق. وأكد خطيب أن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، أما الساحة الأمامية فهي وقف إسلامي تابع للأقصى وجزء من أوقاف حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.