10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
16.23°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة16.23°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: اضحك.. ثم اذرف دمعة

إن كنت قد استمعت إلى خطاب "نتنياهو" أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي، وأعضاء مجلس الشيوخ، وإن كنت قد شاهدت الحفاوة والتكريم الذي حظي فيه الرجل، وإن كنت قد لاحظت كيف تمت مقاطعة خطابه بالتصفيق وقوفاً عدة مرات، فاضحك أيها العربي على بعض السياسيين الفلسطينيين، ولاسيما على نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس، ثم بعد ذلك اضرب كفاً بكف، واذرف دمعة على فلسطين التي تضيع، ونحن ننظر إليها ببلاهة، وننتظر من والدنا الرحيم الرئيس الأمريكي "باراك أبوما" أن يثأر لنا، وأن يثور لغضبنا، وأن يجرد سيفه، ويقضي على (إسرائيل)!. اضحك أيها العربي على تصريحات المستشار السياسي نمر حماد حين يقول يوم الثلاثاء من رام الله: إن خطاب "نتنياهو" أمام منظمة "إيباك" هو تحدٍ واضحٍ لمواقف الإدارة الأمريكية؛ في إعلان قيام الدولة، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية، وهذا التحدي سيزيد من عزلة (إسرائيل) الدولية!. اضحك أيها العربي، لأن كل سياسيي العالم، وكل عناوين صحف العالم، وكل مفكري العالم، وكل كتاب الأعمدة في كل الصحف الفلسطينية، وفي الصحف العربية، وفي الصحف الإسرائيلية، وحتى ابن الشارع الفلسطيني، كل أولئك يعرفون أن نتنياهو تمكن من هزيمة أوباما في عقر داره، وأجبره على تغيير صيغة خطابه بشكل مهين، فإذا بالرئيس الأمريكي "أوباما" يصير قزماً صغيراً أمام العملاق نتنياهو، ويتحدث بلغة سياسية يوم الأحد 22 من هذا الشهر مغايرة لما تحدث فيه يوم الخميس في 19 من نفس الشهر، ليتفادى غضب نتنياهو، حتى أن الصحف الإسرائيلية قالت: إن "أوباما" الذي ذكر الأمن الإسرائيلي في خطابه 22 مرة، كان يهودياً أكثر من نتنياهو. رغم كل هذا الوضوح، ورغم ما قاله أوباما عن العلاقة الفولاذية بين أمريكا و(إسرائيل)، والتزام أمريكا بأمن (إسرائيل)، وعدم السماح بعزلتها الدولية، ووقوفه ضد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، ورغم كل ذلك، فإن مستشار الرئيس عباس، وناصحه الأمين، ومرشده الوفي، يصر على أن سلطته الفلسطينية ترفض سياسة نتنياهو المراوغة، وتأمل بتحرك إدارة أوباما"، وتنتظر ردة فعلها الغاضبة التي ستزيد من عزلة (إسرائيل). اضحك وسط دموعك أيها العربي حتى تفيق إدارة أوباما، ويفيق المستشار، ويفوّق المفاوضين. اضحك أيها الحزين، ثم اذرف دمعة على فلسطين.