وصف الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" بأنه شخص "غير مسؤول" و"لا يحترم كلمته". وأضاف عباس، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية المصري" محمد كامل عمرو" الخميس6/9/2012م بالقصر الجمهوري في القاهرة عقب لقاء الرئيس محمد مرسي: "نحن دولة تحت الاحتلال، و(إسرائيل) تستطيع أن تفعل بي ما تريد ولا أخشي شيئًا.. وبالنسبة لليبرمان فمن المعروف أنه شخص غير مسؤول وليس رجل دولة ولا يحترم كلمته". وكان عباس يرد بذلك على سؤال حول تصريحات ليبرمان التي دعت إلى عزل عباس واتهامه لحكومته بالفساد. وعن تطورات القضية الفلسطينية، قال عباس: "نحن حريصون كل الحرص على استمرار المشاورات مع أشقائنا في مصر لتوحيد المواقف في القضايا المختلفة وخاصة قضية الأمم المتحدة.. موضحًا أن فلسطين ستذهب نهاية هذا الشهر للتشاور مع الدول المختلفة حول طبيعة القرار الذي يقدم للأمم المتحدة ليكون هناك إجماع". ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه أثار في لقائه مع مرسي موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلي أن أهمية الذهاب للأمم المتحدة هو "أن تصبح فلسطين دولة وهو ما سيجعل تحركات (إسرائيل) غير شرعية". وقال: "نحن معترفون بوجود دولة إسرائيلية علي حدود 1967 وعليهم أن يعترفوا بنا.. وإذا أرادوا مفاوضات عليهم أولا الاعتراف برؤية الدولتين ووقف الاستيطان". وفيما يخص الشأن الفلسطيني الداخلي، أشار عباس إلى أنه ناقش مع الرئيس المصري تداعيات ارتفاع الأسعار، وما تعانيه الحكومة الفلسطينية من نقص الموارد، مشيرًا إلى تحمله المسؤولية عن هذا الوضع مع رئيس الحكومة. وعن زيارة مرسي لإيران نهاية الشهر الماضي، قال إن اللقاء :"تناول الزيارة التي وصفها بالناجحة"، مضيفا: "لا نمانع تطبيع العلاقات مع إيران وكل دول العالم". ومن ناحيته، أكد وزير الخارجية المصري" محمد كامل عمرو" أن مرسي أبلغ عباس تأييد مصر الكامل للقيادة الفلسطينية، والدعم المصري للضفة الغربية وقطاع غزة، مشددًا على تأييد القاهرة كذلك لتوجه القيادة الفلسطينية نحو التقدم بطلب العضوية في الأمم المتحدة.