رسم أهالي مخيم البريج وسط قطاع غزة لوحة تعكس الود والمحبة والترابط الأسري والوحدة الوطنية بين أبناء المخيم وذلك من خلال تنظيمهم حملة إفطار جماعي تحت شعار (مخيم البريج ايد وحدة) أمس الاثنين في منتزه البريج وذلك في محاولة لإيصال رسالتهم الى الفصائل والقيادة الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام البغيض، وإعادة التلاحم الوطني بين شقي الوطن.
وقال أحد القائمين على الحملة خميس حسين"31 "عاما (إن الفكرة جاءت بشكل عفوي وكانت الدعوة عامة لكافة أبناء المخيم للتأكيد على الترابط بين عائلات المخيم)
وأضاف الناشط الشبابي حسين أن مأدبة الإفطار تم تنفيذها بالاستعانة بفريق (مخيم البريج موحد) الذي يقوم بالعديد من الفعاليات، تحت هدف إنهاء الانقسام الفلسطيني
وأكد حسين أن أهالي مخيم البريج قاموا بتلبية الدعوة والحضور الى الافطار الجماعي الذي تم تنظيمه في منتزه المخيم الواقع على المدخل الرئيسي، للتأكيد على التلاحم الأسري والترابط بين أبناء شعبنا.
وأوضح أن أهالي المخيم أكدوا خلال حضورهم على الترابط الأسري والعلاقات التي تتمسك بها العائلات رغم الظروف الصعبة والاحداث المؤسفة التي مر بها القطاع خلال الأيام الماضية، للمطالبة بضرورة انهاء الانقسام البغيض الذي أصبح وسيلة انتقامية لشبابنا في القطاع وسبب لهجرتهم للبحث عن مصدر رزق.
وقال حسين "أن حملة الإفطار الجماعي كانت برعاية اللجنة الشعبية للاجئين في المخيم، مشيرا إلى أنها غير مدعومة من أي جهة او مؤسسة وإنما بمساعده وتنفيذ فريق (مخيم البريج موحد).
وبدوره قال الصحفي عبد الهادي مسلم الذي لبى الدعوة " انني كابن من أبناء المخيم ومن اجبي كصحفي ان اشارك في هذه المأدبة للتأكيد بأننا شعب واحد تربطنا علاقات وعادات وتقاليد "
وأضاف أن ما جعلني أشعر بالسعادة أن الإفطار ضم جميع شرائع وتنظيمات المخيم فكان الفقير يجلس بجانب الغني وابن فتح يجلس بجانب ابن حماس والجبهة والجهاد وهذا بحد ذاته رسالة قوية أننا شعب يجمعنا أكثر ما يفرقنا وكذلك للتأكيد على الترابط والتراحم والتلاحم في هذا الشهر الفضيل مقدما شكره للقائمين على هذه المبادرة والجهات الداعمة
وفي السياق ذاته أكد أحد القائمين على الحملة محمد الكرنز أن فكرة الإفطار الجماعي تؤكد على الألفة والترابط الاسرى بين عائله المخيم ومحاولة إعادة اللحمة بين العائلات خاصة بعد الاحداث المؤسفة التي مر بها المخيم وخسرت عدد من الشهداء والجرحى.
وأوضح (أن فكرة تنظيم إفطار جماعي في شهر رمضان الفضيل تم طرحها من قبل الناشط المجتمعي خميس حسين باعتباره شهر رحمة وتسامح ومودة ، وللتأكيد على مشاركة الأهالي وإعادة اللحمة بينهم "
وأضاف أننا كفريق قمنا بتوفير بعض ما يحتاجه الصائم للبدء في إفطارهم مع إحضار الأهالي الإفطار الخاص بهم، مشيرا إلى انه تخلل الافطار مسابقة ثقافية ثم خلالها توزيع العديد من الجوائز يتبرع من بعض المؤسسات والمحلات التجارية وصدقة جارية من قبل بعض العائلات الذين فقدوا احبائهم .
وتمنى من جميع الفصائل بضرورة إنهاء الانقسام الذي أصبح يؤثر سلبا على مستقبل أجيالنا والوقوف بجانبنا تحت صورة مترابطة بعنوان الوحدة الوطنية.
ويشار الى أنّ فريق "البريج ايد وحدة"، قان ببعض الفعاليات وإجراء مهرجانات تأبين لشهداء وأسرى وزيارة جرحى وتقديم مساعدات لأسر فقيرة.









