رتفع عدد ضحايا السفينة التي غرقت اليوم الخميس وكانت تقل مهاجرين غير شرعيين، إلى 61 قتيلا من بينهم 3 أطفال رضع و28 طفلا صغيرا، و18 أمراءة، بحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن الجهات الرسمية التركية. وتقول تلك الجهات أن جنسيات الضحايا تتنوع ما بين سورية وفلسطينية وعراقية، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد الضحايا يرجع إلى انحصار الأطفال والنساء في قبو مغلق يالجزء السفلي من السفينة المنكوبة. وكان للدوريات الصباحية التي تقوم فرق الانقاذ العاملة بالمنطقة التي شهدت الحادثة، الدور الأكبر في اكتشاف الواقعة، إذا أنها لاحظت صباح اليوم غرق السفينة التي يبلغ طولها 15 مترا قبالة سواحل مندريس التابعة لمحافظة إزمير الواقعة غرب تركيا . وافادت الأنباء حينها أن 46 شخصا ممن كانوا على متن السفينة استطاعوا النجاة بأنفسهم من خلال السباحة حتى الشاطئ. وقامت السلطات الأمنية باعتقال اثنين من الـ46 شخصا الناجين، من بينهما شخص يقوم على تنظيم مثل هذه الرحلات التي تنتهي بمثل هذه المآسي، والآخر قبطان السفينة الغارقة. ومازلت عمليات البحث عن مفقودين مستمرة في المنطقة التي غرقت فيها السفينة، وعند الشواطئ القريبة من ذلك الموقع. يذكر أن حوالي 50 شخصا لقوا حتفهم في حادثة مماثلة عام 2007، حينما غرقت سفينة كانت تحمل على متنها 90 شخصا قبالة سواحل مدينة إزمير. ومن المعروف أن تركيا أصبحت في الآونة الأخيرة مركزا لتجمع المهاجرين غير الشرعيين الذين يريدون الوصول إلى أوروبا.