افتتح اليوم رئيس الشؤون الدينية، "محمد غورمز"، مؤتمر "الصحوة العربية، والسلام في الشرق الأوسط" في فندق "لاميرديان" في إسطنبول، بعبارات من الكتب السماوية. وأشار غورمز إلى أن هذا المؤتمر يختلف عن غيره من المؤتمرات التي تنتهي بالتمنيات والتعارف. وقال: "هناك عناصر تريد إشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وتحاول خلق خلافات دينية، ومذهبية، وعرقية، وإشعال صراعات جديدة". وأكد بأن أهمية هذا المؤتمر تنبع من كونه يخاطب ويعنى بكل الديانات السماوية، والإنسانية جمعاء، ومن كونه يسعى إلى ترسيخ قيم العدالة، وإقامة حياة أكثر أماناً لكل فئات المجتمع المختلفة. وأضاف غورمز أن :"هذه الأراضي كانت حاضنة للسلام والاستقرار منذ آلاف السنين، وأنها تتميز عن غيرها من الأماكن والأراضي الجغرافية، بكونها ذات فئات دينية مختلفة، وثقافات عالية، فيها العديد من الجنسيات المختلفة، وكانت روح الأخوة والتسامح دائما سائدة بين أبناء هذا المجتمعات". وأكمل "كورميز" حديثه بقوله: "إن المدن قديمة النشأة، مثل "بغداد"،"إسطنبول"، و"القاهرة"، و"دمشق"، عندما بدأت بالظهور والتشكل، كانت دائما حريصة على أن تضم الجوامع والكنائس والمعابد جنباً إلى جنب، وأنّ المنشآت الدينية الإسلامية، والمعابد الخاصة بالمسلمين، ليست من نتاج المسلمين وحدهم، وإنما نتاج كل العناصر المختلفة، الذين ينتمون إلى أعراق ومذاهب دينية مختلفة، عاشوا فوق هذه الأرض".