شدّد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني "د. حسن خريشة" على أن رئيس السلطة "محمود عباس" وحركة فتح لا يملكون القدرة على إقالة رئيس حكومة الضفة "سلام فياض"، مؤكداً أن "فتح" تستخدم هذا الحراك للضغط من أجل تأجيل الانتخابات المحلية البلدية. واعتبر خريشة، في حديث خاص بموقع [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] الإخباري صباح السبت 2012/09/08م، أن الحراك الجماهيري يطالب بأمور حياتية يومية ضد الغلاء وارتفاع الأسعار والفقر والبطالة وتأخر صرف الرواتب، وليست بدافع أو بعد سياسي. وأضاف: "من الطبيعي على أي مسئول يرى مثل هذه التظاهرات تخرج ضده وضد سياساته أن يستقبل من منصبه، لكن الملاحظ أن فياض لا يستطيع اتخاذ مثل هذا قرار". وتابع: "رئيس السلطة "محمود عباس" ومن ورائه حركة فتح لا يستطيعون إقالة فياض، فالرجل مدعوم من أمريكا والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، وله بعض الإنجازات الداخلية التي ساعدته على تشكيل مجموعة من رجال الأعمال والاقتصاديين وأتباعهم يؤيدون سياساته بالسلام الاقتصادي وبناء المؤسسات". وكشف النائب بالمجلس التشريعي عن أن الذين يقفون خلف حراك الشارع والمظاهرات في الضفة المحتلة هم "قيادات وعناصر من حركة فتح"، مبيناً أن لهم عدة أسباب، منها إجبار فياض على الاستقالة. وتابع: "أما السبب الأهم فهو تعطيل إجراء انتخابات البلديات المحلية في الضفة الغربية، لأن فتح غير مؤهلة وغير قادرة على خوض الانتخابات وتحقيق نتائج جيدة فيها، لذلك هم يأملون في أن يساعد الحراك الجماهيري على تأجيل الانتخابات". وكانت مظاهرات جماهيرية كبيرة خرجت منتصف الأسبوع الماضي في جميع مدن الضفة المحتلة تطالب فياض بالاستقالة، بعد الارتفاع الكبير في أسعار المواد التموينية والمحروقات وتأخر صرف الرواتب، فيما أقدم أحد المتظاهرين على محاولة إحراق نفسه وابنته برام الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.