اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خطاب الرئيس عباس حاداً ومستفزاً ،ويعبر بشكل كبير على خوف واضطراب كبير نتيجة الحراك في الضفة المحتلة ، وتنكراً كبيراً للمصالحة الفلسطينية ، مؤكدة أنه لم يقنع الجماهير الفلسطينية . وعقد "محمود عباس" مؤتمراً صحفياً امتد لساعة ونصف تميز بإطلاقه للنكات على الرغم من الأوضاع الصعبة التي تشهدها الساحة في الضفة المحتلة ،كما بدا خلاله أكثر حدة ضد حركة حماس. ورهن عباس خلال مؤتمره الجلوس للحوار مع حركة حماس؛ بتوجه لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة ، ونفى وجود معتقلين سياسيين في سجون السلطة بالضفة المحتلة، وجدد عباس رفضه للحوار مع حماس في العاصمة الإيرانية طهران, مشيرا إلى أن لقاءات المصالحة لن تتم إلا في القاهرة وأن السلطة لا علاقة لها في أي خلافات داخلية تجري في حركة حماس. وأكد القيادي في حماس الدكتور "صلاح البردويل" في تصريح خاص بموقع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] ظهر السبت 8/9/2012م أن موقف عباس الذي حصر المصالحة بالانتخابات يعبر عن تنكر واضح للمصالحة الفلسطينية ، وقال :" الانتخابات هي جزء من خمس بنود تم الاتفاق عليها للوصول إلى المصالحة ولابد من تشكيل حكومة تشرف على الانتخابات ". وأوضح أن عباس مصر على إجراء انتخابات غير نزيهة عبر تنكره لوجود المعتقلين السياسيين ، وإبقائه على حالة القمع . وبين البردويل أن "أبو مازن" متوتر جداً ومضطرب من الاحتجاجات الموجودة على ساحة الضفة المحتلة ،وقال :" يحاول عباس أن يصور نفسه كوطني ويحاول تصدير مشاكله وأزمته عبر اتهامات يوجهها هنا وهناك "، رافضاً التهكم الذي وجهه عباس للرئيس المصري "محمد مرسي" الذي يصر على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الفلسطينية . وعن اتهام عباس لحماس بوجود خلافات داخلية في الحركة تعيق إتمام المصالحة اعتبر البردويل الاتهامات نغمة ممجوجة يحاول عباس الاتكاء عليها من أجل تزوير الحقائق ، وقال :" عليه الاعتراف بالحقائق والكف عن المهاترات والعودة إلى الصف الوطني بعيداً عن الأجندات غير الوطنية". ورفض البردويل اتهام عباس لحماس باستيلائها على الأوراق الخاصة بالمقاصة مما يجعل السلطة لا تستفيد منها بينما يستفيد منها الجيش الإسرائيلي ، وقال :"هذه جزء من حملة الأكاذيب التي يسوقها عباس لتحويل الهجمة إلى غزة"، مبدياً استعداد غزة للتعاون ليتم الاستفادة من الأموال من قبل الشعب الفلسطيني لا من الفاسدين الذين يحيطون بعباس . وتوقع البردويل أن الخطاب الذي ألقاه "محمود عباس" فشل في إقناع الجماهير الفلسطينية وحتى الحاضرين داخل القاعة وقال :" الحاضرون لم يصفقوا ولو لمرة واحدة ولم يبتسم منهم أحد للنكات التي أطلقها عباس طوال خطابه".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.