أشعل عشرات الشبان المحتجين على سياسات حكومة رام الله الاقتصادية النار بعدد كبير من الإطارات المطاطية وسط الميدان الرئيس لمدينة قلقيلية. وقالت مصادر محلية لـ"فلسطين الآن" إن عشرات الشبان :"تواجدوا بشكل عفوي في وسط المدينة وراحوا يهتفون ضد رئيس حكومة رام الله "سلام فياض"، مطالبين برحيله"، كما قاموا بإشعال الإطارات تعبيرا منهم على رفضهم لتجاهل مطالبهم بتخفيض الأسعار والعمل على إنهاء ظاهرة الغلاء التي تجتاح المجتمع الفلسطيني مؤخرا. وأكدت أن عددا كبيرا من عناصر الشرطة حضروا إلى المكان، دون وجود أي احتكاك مع المتظاهرين. وفي نابلس استمرت الاحتجاجات لليوم التالي، وشهدت منطقة مفرق الغاوي والمدخل الرئيس لمخيم بلاطة مواجهات وصفت بالعنيفة بين شبان المخيم وقوى الأمن الفلسطيني، وأغلق الشبان مداخل المخيم بالسواتر الترابية وإطارات السيارات، وأعاقوا مرور السيارات في الشارع المقابل له. وبدأت الاحتجاج تأخذ منحى تصاعدياً، حيث بدأت الاحتجاجات بمواطن واحد في مدينة نابلس واليوم الاحتجاجات تجوب مدن بكاملها في الضفة الغربية. الدعوات علت أيضا لوقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادية، ودعم السلع الرئيسة والعمل على الحد من الفقر والبطالة المستشرية ،لكن الجموع الغفيرة ليست وحدها التي خرجت عن السيطرة فالهتافات لم تعد تقتصر على تلك المطالب، بل تعدتها لدعوة رئيس الحكومة "سلام فياض" للرحيل وتحميله المسؤولية المباشرة عما آلت إليه الأوضاع.