أعربت الحكومة الفلسطينية في غزة، عن أسفها لعودة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للغة القديمة في خطابه الأخير حول علاقته معها ومع الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية، واتهمته بتضليل الرأي العام، وحملته المسؤولية عن الفشل السياسي والاقتصادي. وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، تعقيبا على خطاب الرئيس عباس اليوم السبت (8/9)، إن "عباس رجع إلى اللغة القديمة التي تجاوزتها حالة العلاقة معه، والتي في حديثه عن غزة مارس بعض التضليل، وفي حديثه عن المصالحة وعن اتفاق الدوحة حين اختصر المصالحة بالانتخابات واتفاق المصالحة ليس الانتخابات انما الانتخابات ملف من ستة ملفات موجودة". وأضاف رزقة " أن حركة "حماس" التقت بعد إعلان الدوحة في القاهرة "واتفقت مع محمود عباس على ستة ملفات واعتمدت اعلان موقف (رئيس المكتب السياسي لحماس) خالد مشعل، لكن تم التوافق مع عزام الاحمد ان الاتفاق فيه ملفات عديدة وهي رزمة واحدة تنفذ معا بما فيها انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، ولكن عباس يريد ان ينتقي من هذه الملفات الستة ملف الانتخابات ويريد ان يضع العربة امام الحصان، ولكن فشلت إجراءاته في هذا الامر واليوم هو يكرر ويصرح بموقف محدد له من المصالحة وهي الانتخابات، و"حماس" لا تقبل هذا، "حماس" تقبل ان تكون الملفات جميعا متوازنة وتسير معا وخاصة ملف منظمة التحرير وملف المعتقلين السياسيين". وفند رزقة حديث الرئيس عباس عن عدم وجود معتقلين السياسيين في الضفة الغربية، مؤكدًا "انه بذلك يضلل الرأي العام" مشيرًا إلى أن "الجميع يعرف بوجود معتقلين سياسيين في سجون السلطة بما فيهم الاوروبيون". وشدد رزقة على أن "حماس" ونشطائها وقادتها في الضفة الغربية "لا يمكنهم خوض الانتخابات البلدية لان هناك ملاحقة أمنية"، مشيرًا إلى "تجارب الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعات الضفة كيف يلاحق ابناءها وزجهم في سجون السلطة". واتهم رزقة الرئيس عباس بممارسة التضليل في موضوع التوجه للأمم المتحدة للحصول على عضوية مراقب، معتبرًا ن ذلك "تسليم بأن ما تحتله إسرائيل من نسبة 78 في المائة من الأراضي الفلسطينية أصبح ملكًا لها وليس احتلالًا وسيطرة في القوة" مشيرًا إلى أن فلسطين جزء مؤسس في الأمم المتحدة وتتمتع بعضوية كاملة منذ القديم ولكنها تآلكلت أو سقطت بسبب الاحتلال. وحول ما ورد في خطاب عباس عن الأزمة الاقتصادية، قال المستشار السياسي لهنية "عباس يقفز عن الأزمة الاقتصادية وأسبابها سواء الفساد الإداري أو المالي الذي يعاني منع اهالي الضفة ويقفز عن الاسباب ذات العلاقة بالاحتلال وان الاحتلال يسلب مقدرات الشعب الفلسطيني في الضفة ويحمل غزة مسؤولية هذه الازمة المالية الخانقة والتي تعصف بأهلنا في الضفة الغربية". وأضاف: "هو(عباس) لا يريد ان يقول بان اتفاقية باريس كانت مضللة ومجحفة بحق الفلسطينيين، ولا يريد ان يقول بان سلام فياض لم يحسن ادارة المال العام بطريقة جيدة، وانه فشل في ذلك، ولذلك هو(عباس) يعلن انه هو يتحمل المسؤولية ويتمسك به هو وحركة "فتح" وكأنه يصادر اراء المحتجين مبكرا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.