نددت حركة "الأحرار" الفلسطينية، بخطاب رئيس السلطة محمود عباس، واعتبرته "هزليًا وغير لائق، وفيه الكثير من الاستهتار والسخرية بالشعب الفلسطيني ومقدراته الوطنية". وقالت الحركة في بيان لها وصل [color=red]فلسطين الآن[/color] نسخة عنه "إن هذا الخطاب يعتبر بمثابة شهادة رسمية للإعلان عن وفاة ما يسمى بمسيرة التسوية من قِبل صانع اتفاقية أوسلو نفسه، والذي طالما تفاخر بها وكأنها أحد إنجازات الشعب الفلسطيني، وبالرغم من ذلك فإنه لا زال مصراً على عدائه للمقاومة ومحاولة لبث الوهم في صفوف شعبنا من خلال الإعلان عن خطوات عبثية جديدة تهدف لخداع الناس ولكسب المزيد من الوقت لإيجاد طوق نجاة كي يفلت من ثورة الشعب التي بدأت تصل إلى كرسيه غير الشرعي". وأضافت أن خطاب عباس "تضمن الكثير من المغالطات التي لا يمكن تجاوزها، حيث حمّل سبب الأزمة الاقتصادية للشعب بدلاً من أن يعترف بسياساته التدميرية للاقتصاد الوطني بدءً من اتفاقية باريس التي نتجت عن اتفاق أوسلو المشؤوم وليس انتهاءً بالانحراف السياسي والأمني والاقتصادي والفساد المستشري في أوساط السلطة والحكومة اللاشرعية التي يشرف وزراؤها على عمليات النهب المنظّم لأموال الشعب الفلسطيني تحت غطاء مشاريع اقتصادية فاشلة". وأكدت أن "الخطاب يمثل انحرافاً واضحاً عن جادة الصواب ومحاولة جديدة لسوق الأوهام على شعبنا الفلسطيني، فبعد أيام قليلة من تصريحه الصادم الذي يناقض العقيدة الإسلامية ومصالح الشعب والقضية والذي أقر فيه بأن "إسرائيل" وجدت لتبقى لا لتزول، يأتي اليوم ليؤكد على رفضه المطلق للمقاومة المسلحة وجدد استهزائه بها، وكأنه نصّب نفسه ناطقاً باسم "وزارة الدفاع" الصهيونية". ودعت الحركة الفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني إلى "التوحد خلف موقف إنهاء تفويض محمود عباس كرئيس للسلطة وعدم إعطائه أي طوق للنجاة بعد تصريحاته الصادمة بحق الشعب والقضية"، كما دعت إلى إيجاد آلية مناسبة لمحاسبته على كل ما مضى، كما قالت.