قال ناشطون بالمعارضة إن قوات الحكومة السورية اقتحمت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وداهمت مستشفى بالمخيم يوم السبت 8/12/2012 بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام على الضاحية الواقعة في جنوب دمشق والتي يختبئ فيها معارضون. وتفضل قوات الرئيس بشار الأسد استخدام سلاحي الجو والمدفعية لضرب المناطق التي يختبئ فيها المعارضون ولا تنشر قوات المشاة إلا بعد فرار الكثيرين من المنطقة المستهدفة. وأعرب ناشطون عن خوفهم على السكان المدنيين من الهجوم البري الجديد. وقال الناشط السوري أبو ياسر الشامي إن أصدقاء له يقيمون في مخيم اليرموك -وهو مخيم مكتظ باللاجئين الفلسطينيين قتل فيه عشرة أشخاص في قصف يوم الجمعة- فروا من المنطقة صباح السبت بعد أن اجتاحته القوات الحكومية. وأوضح الشامي عبر موقع سكايب "اقتحمت قوات الأسد مستشفى الباسل في مخيم اليرموك واعتقلت العديد من المدنيين الجرحى." وعندما هاجم المعارضون مناطق وسط العاصمة دمشق في يوليو تموز الماضي لم يلبثوا أن عادوا سريعا إلى أحياء جنوبية مثل اليرموك يكون فيها انتشار القوات الحكومية محدودا. وبين ناشطون أن الأسد يحجم عن استخدام قوات المشاة لأن الجيش يتألف في معظمه من مجندين ينتمون إلى الأغلبية السنية يخشى انشقاقهم. وأشار بعض الجنود المنشقين إلى أن الروح المعنوية منخفضة في الثكنات وإن الضباط العلويين فقط هم من يصدرون الأوامر. ويشكو السكان من لجوء الجيش إلى الهجمات الجوية والقصف العشوائي بالمدفعية. والفلسطينيون منقسمون بشأن دعم الأسد لكن هناك دلائل على أن أعدادا متزايدة منهم بدأوا الآن في تأييد الانتفاضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له إن القذائف إنهالت على حي الحجر الأسود المجاور لليرموك يوم السبت. وأضاف أن 170 شخصا قتلوا في هجمات للقوات الحكومية يوم الجمعة في مختلف أنحاء البلاد كثيرون منهم في دمشق ومدينة حلب الشمالية. ويقول المعارضون إنهم يفرضون سيطرتهم على أكثر من نصف مدينة حلب المركز التجاري لسوريا وأكثر مدنها سكانا. وقال المرصد إن ما يربو على 23 ألف شخص لقوا حتفهم في الانتفاضة السورية التي اندلعت قبل اكثر من 17 شهرا. وفر حوالي 200 ألف سوري إلى تركيا والأردن والعراق. وامتدت آثار الصراع عبر الحدود السورية بشكل ينذر بالخطر إلى الدول المجاورة حيث نشبت توترات طائفية على غرار ما يحدث في سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.