يعاني البعض من أعراض صحية، تنتج عن العبء الكبير الذي يحمله الجهاز الهضمي دون سابق تمهيد، لاسيما عقب التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول.
ومن وقت لآخر تحدث اضطرابات المعدة نتيجة العادات الغذائية الخاطئة، إلا أن أطباء وخبراء تغذية قدموا عددا من النصائح بشأن الأطعمة، التي يجب تناولها عند الإصابة باضطرابات المعدة.
فمن الصعب الحفاظ نظام غذائي صحي طوال الوقت، كوننا في بعض الأحيان نميل لتناول الأطعمة غير الصحية، والتي يمكن أن تسبب الإصابة باضطرابات المعدة، وفقا لموقع "ويب طب".
وإليك أبرز الأطعمة والمشروبات التي ينصح بتناولها عند الإصابة باضطرابات في المعدة:
1-الزنجبيل
الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة لاضطراب المعدة، ويعتبر الزنجبيل هو العلاج الأمثل لهذه المشكلة، حيث يساعد في تنظيم إشارات الجهاز العصبي بالمعدة، ويسرع من معدل إفراغ المعدة، وبالتالي تقليل الغثيان والقيء.
ويعتبر الزنجبيل أمنا بشكل عام، ولكن قد يحدث حرقة وآلام في المعدة وإسهال عند تناوله بكميات كبيرة، حيث يفضل تناوله طازجا بعد بشره وغليه، ليكون أكثر فعالية.
2-البابونج
هو نبات عشبي ذو أزهار بيضاء صغيرة، ويعد من العلاجات الطبيعية لاضطرابات المعدة، حيث يقلل من فرص حدوث القيء ويهدئ الآلام، كما أنه يخفف من حدوث الإسهال وعسر الهضم والغازات والانتفاخات، ولذلك يستخدم لعلاج آلام البطن عند الأطفال الرضع، حيث أنه آمن ولا يسبب أضرار صحية.
3-النعناع
عندما يحدث اضطراب المعدة بسبب متلازمة القولون العصبي، فيكون النعناع هو المشروب الأفضل للقضاء على هذه الاضطرابات.
فمشروب النعناع يساعد في تخفيف أعراضه الشائعة مثل الانتفاخ والإمساك والغازات، كما أن زيت النعناع يلعب دورا في استرخاء العضلات بالجهاز الهضمي، مما يقلل من شدة التشنجات المعوية التي تسبب الآلام والإسهال.
ويعتبر امنا بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكن ينصح تناوله بحذر في حالة الإصابة بارتجاع المريء أو اضطرابات الكلى والمرارة، لأنه يمكن أن يؤدي لتفاقم المشكلة.
4-بذور الكتان
هي بذور ليفية صغيرة تساعد في تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك والام البطن، كما أن بذور الكتان تقي المعدة من القرحة وتقلل من الإصابة بالتشنجات المعوية.
ويمكن تناول بذور الكتان أو زيت بذور الكتان، فكلهما له تأثير إيجابي على المعدة، ويكون ذلك يوميا ولمدة أسبوعين، في حالة الإصابة باضطرابات المعدة والإمساك.
5-البابايا
هي ثمرة استوائية برتقالية اللون، وتساهم فاكهة البابايا في تحسين الهضم ومنع الإصابة بالطفيليات وقرحة المعدة، كونها تحتوي على إنزيم قوي يحطم البروتينات الموجودة في الطعام، مما يجعله أسهل في الهضم والامتصاص.
فبعض الأشخاص لا تقوم أجسامهم بإنتاج إنزيمات طبيعية كافية لهضم الطعام بالكامل، لذلك فإن تناول إنزيمات إضافية مثل الموجودة في البابايا ستساعد في تخفيف أعراض عسر الهضم.
ويمكن أيضا تناول بذور البابايا للتخلص من الطفيليات المعوية، والتي يمكن أن تعيش في الأمعاء وتسبب آلام شديدة في البطن.
6-الموز الأخضر
يؤدي تلوث المعدة أو التسمم الغذائي للإصابة بالإسهال، وفي هذه الحالة ينصح بتناول الموز الأخضر الذي يساعد في الحد من المشكلة، حيث يحتوي على نوع خاص من الألياف الغنية بالنشا المقاوم، وهذا النوع من النشا لا يمكن هضمه، وبالتالي يتجه عبر الجهاز الهضمي إلى القولون.
وبمجرد وصوله للقولون، يتم تخميره ببطء بواسطة بكتيريا الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية، وهذه الأحماض تقوم بتحفيز الأمعاء لامتصاص المزيد من الماء وتماسك البراز، ولا ينطبق هذا على الموز الناضج، لأن النشويات المقاومة تتحول إلى سكريات عندما ينضج الموز.
في المقابل، هناك بعض الأطعمة يجب عدم تناولها وهي:
1-البقوليات
تحتوي البقوليات على بعض المركبات التي تعيق امتصاص المواد الغذائية بالجسم وأخرى تسبب تهيج الجهاز الهضمي، وبالتالي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالانتفاخات والغازات وآلام البطن والإمساك.
ولذلك يجب الابتعاد عن البقوليات في حالة وجود اضطرابات بالمعدة لحين علاج المشكلة.
2-الدهون
تتسبب الأطعمة الدسمة في الإصابة باضطرابات المعدة، وذلك لأنها تحتوي على الدهون غير الصحية، كما أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تسبب عسر الهضم، لذلك لا يجب تناول الأطعمة الغنية بالدهون عند الإصابة بمشكلة في المعدة.
3-السكريات
يشجع السكر في نمو البكتيريا السيئة بالأمعاء وتقليل البكتيرية النافعة، ويمكن أن يؤدي عدم التوازن البكتيري إلى تأثرات سلبية على عملية التمثيل الغذائي بالجسم، كما أن فرط نمو البكتيريا الضارة سيزيد من فرصة حدوث التهابات المعدة.
4-المكسرات
على الرغم من فوائدها، ولكن لا يحبذ تناول المكسرات عند الإصابة باضطرابات في المعدة، لأنها قد تسبب تهيجات والتهابات، كما أنها تعيق عملية الهضم بشكل كبير، وبالتالي تزداد احتمالية الإصابة بآلام المعدة والإمساك.