قال البروفيسور "عبد الستار قاسم" أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس، إن المظاهرات التي تجري في الضفة المحتلة عبارة عن "مسرحية" ولا ترقى أن نطلق عليها احتجاجات شعبية. وبين قاسم، في اتصال هاتفي مع "فلسطين الآن"، أن عناصر حركة "فتح" هم من يقومون بهذه المظاهرات، مشيراً إلى أن أمن السلطة لا يسمح لغير الفتحاويين بالخروج في هذه المظاهرات. وذكر أنه من غير المتوقع أن تمتد هذه المظاهرات لتتحول إلى "انتفاضة"، "ولكن هي عبارة عن رسائل من سلطة رام الله التي لا تملك قرارها"، مستدركاً هذه الرسائل لداعمي السلطة من "الأمريكان والإسرائيليين"، موضحاً أن "فتح" بقيادتها تبغي دعم السلطة مالياً من رعاتها لإنقاذها من هذه الأزمة. ولفت إلى أن "أميركا وإسرائيل" يراقبان ما يحدث في الضفة المحتلة عن قرب لضعف السلطة وعدم قدرتها على المناورة؛ وخطاب عباس الأخير كان خير دال على ذلك، مبيناً أن داعمي السلطة إن رأوها توشك على الانهيار سيقدمون لها الدعم المادي حفاظاً على استقرار الضفة التي تخدم "إسرائيل". وأضاف الى أن هذه الاحتجاجات تأخذ طابع "القيم الاستهلاكية" ولن تطول لأن القائمين عليها هم من أبناء حركة "فتح"، وبين أن المشكلة ليست في رحيل فياض من عدمه إنما العلة في الاتفاقيات الموقعة مع الجانب "الإسرائيلي"، محملا الرئيس الراحل عرفات والحالي عباس المسؤولية عما يجري؛ لتوقيعهما اتفاقية أوسلو وباريس الاقتصادية التي رهنت الاقتصاد الفلسطيني بالاحتلال. وتطرق الى الطلب الذي قدمته السلطة لـ"إسرائيل" بتعديل اتفاقية باريس، جازماً أن "إسرائيل" لن تجري أي تعديل على هذه الاتفاقية؛ لأنها تخدم كيانهم المزعوم، مشيراً إلى أن السلطة تنقصها الإرادة السياسية، حسب قاسم. يشار إلى أن "حسين الشيخ" وزير الشؤون المدنية في حكومة فياض، قال إنه تم توجيه دعوة رسمية "لإسرائيل" لمراجعة اتفاقية باريس الاقتصادية، وذلك بناء على طلب "أبو مازن".