ابتهج مسلمو المانيا بالقرار الشجاع لولاية نوردراين فيستفالين لتطبيقها توصيات الحكومة الالمانية بالسماح بتعليم الدين الاسلامي كمادة مقررة معترف بها رسميا في المدارس الالمانية بعد ان كان هذا مقتصرا على مدارس اسلامية خاصة ملحقة ببعض المساجد أو المراكز الاسلامية كما نشرت صحيفة دي فيلت الالمانية. واتخذ الموضوع طابعا رسميا بعد تصريحات وزيرة التعليم الألمانية "سيلفيا لورمان" بأنه تم التوصل إلى منهج مشترك بين الحكومة ومجلس التنسيق للمسلمين، وذلك بُناءً على المجلس الاستشاري الذي تم بينهما، والذي تم فيه كتابة المبادئ الدينية للمسلمين المقيمين في "ألمانيا"، والمشاركة في وضع وتنفيذ منهج تعليمي للدين الإسلامي. بالإضافة الى أن المجلس الاستشاري سيقوم بتحديد دور الكنائس الإنجيلية والكاثوليكية في وضع التعليم الديني الخاص بهم طبقا لموقع الوكالة الاخباري وتعد تلك خطوة ناجحة بعد عدة محاولات فاشلة فيما مضى، وأضافت "لورمان": إنه من أجل إضافة تلك التعاليم الدينية للتعليم الألماني فلابد من القيام ببعض التعديلات في قانون التعليم ذاته، الذي لابد أن يتم الموافقة عليه من قبل البرلمان على وجه السرعة، حتى يتمكن 320 ألف طالب مسلم في ولاية "شمال الراين" من الحصول على تعليم يتضمن تعاليم الدين الإسلامي. وكانت الحكومة الالمانية قد قررت السماح بتدريس مادة الدين الإسلامي في مدارسها؛ استجابة لتوصيات ممثلي الجاليات الإسلامية في ألمانيا، وإدارة المجلس الإسلامي الأعلى، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الألمانية الحكومية، بشأن تدريس الدين الإسلامي في المدارس الألمانية تلك التوصيات التي تمت صياغتها من قِبَل أربع لجان تابعة لتلك الجهات وعقد مسؤولون في الحكومة الألمانية مع مسؤولين مسلمين خلال انعقاد المؤتمر الألماني الإسلامي الثالث في برلين، بحضور وزير الداخلية "وولفغانغ شويبله. وقد اتفق المشاركون في المؤتمر على احترام المسلمين "للقيم التي يتضمنها الدستور الألماني" غير أن الجانب الإسلامي رفض ـ خلال المؤتمر ـ الالتزام باحترام نظام القيم الألمانية وتقبلها.