[color=red][b]مراسلنا - نابلس [/b][/color] لم يجد الشاب جهاد الشمالي وسيلة لكسب رزقه بعد أن أغلقت جميع الابواب في وجهه، إلا بجر عربة يقودها حصان كوسيلة لنقل المواطنين بعد أن عمّ الإضراب الشامل مرافق المواصلات في الضفة الغربية. الشمال وهو من سكان بلدة حوارة جنوبي نابلس، استيقظ من الصباح الباكر، وبدأ بنقل الطلبة والموظفين عبر عربته صوب مدينة نابلس، متقاضيا منهم أجرا رمزيا يعينه على شظف العيش. يقول الشمالي لـ"فلسطين الآن": "منذ أن رأيت إبن بلدتي الصحفي رومل سويطي يصل إلى مكتبه في نابل على ظهر حمار قبل أسبوع تقريبا، راوتني فكرة إستخدام الدواب المتوفرة كالحصان والحمار في توفير مصدر دخل لعائلتي". وتابع "كان من المقرر أن أبدأ العمل على عربتي التي يقودها حصان يوم الخميس المقبل، لكن الإضراب الذي عم السيارات العمومية ووسائل النقل جعلني أفكر في التبكير بالموعد وأن يكون اليوم، وهو ما جرى". وأضاف "نقلت منذ الصباح عشرات الطلبة والموظفين الذين تخوفوا من الغياب عن وظائفهم فإضطروا للركوب معي، والوصول إلى نابلس التي لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن بلدنا". وتقاضي الشمالي خمسة شواكل عن كل راكب، في حين كان يتقاضي شيكل واحد فقط في التنقلات الداخلية في نابلس، وخاصة من وسط المدينة "الدوار" إلى المجمع الشرقي، حيث توفرت سيارات خصوصية للمواطنين. وأكد الشمالي أنه غاضب جدا من تدني الأحوال المعيشية للمواطنين وهو واحد منهم، جراء الغلاء الفاحش الذي يجتاح المدن الفلسطينية، وقال "لماذا عليّ أن أدفع للحكومة الضرائب وكل الفواتير المستحقة، بالمقابل لا تعطيني هي شيء إلا الفقر والبطالة. واستدرك قائلا "أين تذهب الملايين التي تأتي من الخارج؟؟ لم نسمع عنها شيء!! لا نسمع إلا أن هناك أزمة مالية وليس هناك رواتب". ولفت أنه يود الاستمرار في عمله هذا، كونه رب أسرة ويحتاج إلى الكثير من الأموال لينفقها على عائلته.