23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
23.99°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة23.99°
السبت 28 يونيو 2025
4.64جنيه إسترليني
4.78دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.39دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني4.78
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.39

هكذا ربطت "يديعوت" وقف ترامب ضرب إيران بورشة البحرين

5201913105326795
5201913105326795

ربطت صحيفة إسرائيلية، بين تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرب إيران، وبين العرض الأمريكي "الكبير" في المنامة والمتمثل في "مؤتمر البحرين"، الذي يعتبر الانطلاقة الرسمية لما يسمى "صفقة القرن" الأمريكية.

وبلغة ساخرة، أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في مقالها الافتتاحي الذي كتبه بن- درور يميني، أن لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فم كبير ولكن اليد كما يبدو صغيرة جدا".

وذكرت أن "إيران ارتكبت سلسلة من الاستفزازات، لفقد ضربت المرة تلو الأخرى ناقلات نفط، ولم يرد أحد، لذا فقد فهمت أن بوسعها أن تستمر، واستمرت بالفعل؛ واسقطت طائرة تجسس أمريكية غير مأهولة، كلفتها 130 مليون دولار، وهذا استفزاز إيراني".

وزعمت أن "ترامب بادر إلى رد فعل وأوقفه في الوقت ذاته، هل تردد؟ يحتمل ذلك، ولكن في الظروف القائمة، لا حاجة للاستخفاف بترامب، لأن ضبط النفس كان في مكانه"، موضحا أن "الولايات المتحدة تنكب على تنظيم الورشة الاقتصادية في البحرين، والتي ستبدأ بعد يومين".

ونوهت إلى أن "السيطرة في البحرين سُنية، ولكن الأغلبية شيعية؛ وبعضها يؤيد إيران التي طلبت في الستينيات من الحكم البريطاني في البحرين السيطرة على الجزيرة (البحرين)، وهي لم تكف عن هذا".

واعتبرت الصحيفة أن "الأمر الأخير الذي تحتاجه الولايات المتحدة هي اضطرابات في البحرين في أعقاب ضرب إيران، وهو الأمر الذي كان سيهدم المؤتمر تماما"، مضيفة أن "صاروخ واحد يضرب منطقة مطار البحرين كفيل بأن يحطم المؤتمر، فلن يأتي أحد ولن يخرج كذلك".

وأكدت أن "مؤتمر البحرين هو سبب من بين أسباب كثيرة، ولكنها ليست أقلها".

وإضافة لما سبق، قدرت "يديعوت"، أنه "في موازين القوى الحالية؛ الولايات المتحدة ليست الطرف القوي، وإيران ضعيفة جدا اقتصاديا، ولكنها دولة مسلحة من أخمص القدم حتى الرأس، ولديها مخزون هائل من الصواريخ الدقيقة، وصاروخ إيراني يمكنه أن يضرب ليس المطار فقط بل الجسر البري الذي يربط السعودية بالبحرين، وهو شريان مواصلات استراتيجي".

وأكدت أن "المعضلة الإيرانية لدى الولايات المتحدة تشبه المعضلة الغزية واللبنانية لدى إسرائيل"، منوهة إلى أن "الكيانات الضعيفة تحوز أحيانا على قدرة ضرب هائلة وقدرة امتصاص هائلة أيضا".

وأشارت إلى أن "أمريكا لم تنسى الغرق في الوحل العراقي، لأن من اكتوى بالنار يحذر من البخار (اللي يتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي)، ودول الشرق الأوسط؛ مستنقع مغرق".

ونبهت "يديعوت"، أن "إيران هي قصة مختلفة وأكثر خطورة، فلقد كانت قوية قبل الاتفاق النووي ومنذئذ وهي تعنى أساسا بتحسين قدراتها العسكرية".

وقدرت أنه "يمكن ألا يكون مفر من ضربة توضح للإيرانيين، أنهم لا يمكنهم مواصلة الاستفزازات، ولكن أحيانا من المجدي العد حتى 10 قبل اتخاذ قرار الرد، وهذا صحيح أكثر في هذا الأسبوع، قبيل العرض الأمريكي الكبير في المنامة"، معتبرة أن ترامب فعل خيرا لأنه منع إيران من "فرصة سرقة العرض".