أَّكَّدت صحيفة "فايننشال تايمز" الثلاثاء 11/9/2012م أنَّ إيران تسعى لإعادة فتح سفارتها في المملكة المتحدة البريطانية لتسيير الشؤون القنصلية، وطالبت لندن بالسماح لها بإرسال بعض الموظفين لتوفير الخدمات القنصلية لنحو 350 ألف مواطن إيراني. وقال حسن قشقاوي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية الصحيفة: "يتعيّن على بريطانيا السماح لدبلوماسيين إيرانيين بالعمل في السفارة من أجل حقوق الإنسان، وإنَّ الشؤون القنصلية لا علاقة لها بالسياسة، وإيران لا تنوي بالضرورة إرسال دبلوماسيين إلى لندن بل اثنين من الموظفين الرسميين للتعامل مع قضايا الإيرانيين المرتبطة بالوثائق التجارية أو الخدمات المدنية، مثل الزواج والطلاق، التي لا يمكن التعامل معها من قبل الموظفين المحليين". ونسبت "فايننشال تايمز" إلى متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية القول: "لن نقبل بوجود دبلوماسيين إيرانيين في المملكة المتحدة بالنظر إلى أنَّ طهران لن تحمي سلامة دبلوماسيينا". وأوضحت الصحيفة أنَّ بريطانيا وإيران وقّعتا اتفاقًا في يوليو الماضي نصَّ على قيام سفارة السويد بالتعامل مع القضايا القنصلية للمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في إيران، وقيام سفارة سلطنة عُمان بالتعامل مع القضايا القنصلية للإيرانيين المقيمين في بريطانيا. وأشارت إلى أنَّ بريطانيا ستسمح بموجب هذا الاتفاق لعدد صغير من الدبلوماسيين الإيرانيين القيام بزيارة استثنائية إلى لندن لفترة محدودة للمساعدة على إنشاء قسم المصالح القنصلية الإيرانية في السفارة العُمانية. وكانت بريطانيا قررت أواخر نوفمبر من العام الماضي إغلاق السفارة الإيرانية في لندن ومنحت دبلوماسييها 48 ساعة لمغادرة البلاد وسحب دبلوماسييها من إيران في الشهر التالي، بعد قيام متظاهرين إيرانيين باقتحام سفارتها ومجمع سكني تابع لها في طهران ردًا على فرض لندن عقوبات مالية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.