قال موقع القضية المركزية العبري إن الشاباك (الإسرائيلي) وجه انتقادات شديدة اللهجة لسياسات "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال ووزير المالية اتجاه الواقع الاقتصادي الفلسطيني الذي سيقود في نهاية المطاف إلى انهيار أو حل السلطة الفلسطينية. وقالت مصادر إعلامية غربية إن جهازي الأمن الداخلي الشاباك والاستخبارات العسكرية في (إسرائيل) سيضعان أمام نتنياهو تقريراً يحذران منه من تدهور الأوضاع إلى مرحلة الصفر في أراضي السلطة أو إمكانية لجوء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" إلى حل السلطة وإعلان فشل خيار الحل السلمي وإعادة الكرة إلى ملعب (إسرائيل) لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني أمام العالم باعتبارها دولة محتلة. وبحسب المصادر الغربية فإن الأمن (الإسرائيلي) سيضع اللوم في تقريره على سياسات نتنياهو في مجالات الاقتصاد والسياسة حتى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية وصفت سياسات نتنياهو ووزير ماليته اتجاه السلطة بأنها غير مسؤولة. وأشارت المصادر الغربية إلى أن واقع اقتصاد السلطة صعب للغاية حيث يعاني من تدهور كبير ناجم عن ارتفاع الأسعار عالميا بالإضافة إلى كونه مرتبط بالاقتصاد الإسرائيلي حيث رفعت الضرائب هناك مما فاقم الأزمة بشكل كبير إلى جانب عدم وجود موارد مالية للسلطة . كما أشارت المصادر إلى أن الأمن الإسرائيلي يتخوف بشكل كبير من تدهور الأوضاع في حال وصول الأوضاع إلى مرحلة الصفر وهي انهيار السلطة أو حلها لان التوقعات تشير إلى إمكانية قيام الفلسطينيين بتوجيه ثورتهم باتجاه المغتصبين بشكل عنيف لا يتوقعه أحد . وبحسب المصادر فان هناك تخوف تخطيط حماس للسيطرة على مقاليد الأمور بالضفة الغربية بشكل هادئ حيث تستعد حماس لاستغلال عمليات الاحتجاجية التي لا تتدخل بها الآن وتراقب عن كثب سير الأمور وتعمل على تأجيجها عن بعد . ويضيف التقرير إلى أنه يجب دعم موقف وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك الذي طالب بمنح السلطة المزيد من التسهيلات ولكن نتنياهو ووزير ماليته ضربوا هذه التوصيات بعرض الحائط بل على العكس عملوا على التضييق على الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" من خلال السعي لمزيد من الضغوطات من قبل الإدارة الأمريكية على السلطة وتأجيل دفع مساعدات أمريكية لتصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم . وتؤكد المصادر الغربية اليوم أن التقرير من قبل المخابرات والاستخبارات الإسرائيلية إلى أن الوضع الجديد الذي قد يفرض في الضفة الغربية سيؤثر بشكل سلبي كبير على الأمن القومي الإسرائيلي وبالتالي لا بد من استدراك الأمور قبل فوات الأوان . كما رأى التقرير إلى أن تدخلا أمريكيا في اللحظة الأخيرة قد يمنع تدهور الأوضاع واندلاع ما أسماه الأمن الإسرائيلي أعمال الشغب العنيفة بالضفة الغربية حيث ستجد (إسرائيل) نفسها في حينه بورطة كبيرة جدا وخاصة للمغتصبات والمغتصبين.