30.42°القدس
29.8°رام الله
28.3°الخليل
28.01°غزة
30.42° القدس
رام الله29.8°
الخليل28.3°
غزة28.01°
الأحد 16 يونيو 2024
4.72جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني ...

خبر: الانسحاب من غزة.. صدقت المقاومة وبدأ التحرير

يعتبر قرار الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من قطاع غزة، والذي نفّذه الاحتلال مكرهاً في الثاني عشر من سبتمبر للعام 2005، مع تفكيك كل المغتصبات الموجودة في هذه المناطق، قراراً له أبعاد سياسية وإستراتيجية كبيرة، وله مدلولاته على صعيد الصراع المحتدم على أرض فلسطين بقوة وشدة وكذلك على مستوى المشروع الصهيوني ذاته. [title][b]تحت النار ..[/b][/title] واضطرت (إسرائيل) وعلى بقيادة رئيس الوزراء آنذاك "أرئيل شارون" على أخذ قرار تفكيك المغتصبات دون قيد أو شرط، وهي سابقة تحصل لأول مرة على أرض فلسطين التاريخية والتي سعت (إسرائيل) إلى اغتصابها واعتبارها أرض (إسرائيل) الكبرى التي يجب التمسك بها وعدم التخلي عنها. وجاء هذا القرار بعد الفشل في القضاء على المقاومة ومحاولة إخراج (إسرائيل) كلها، وليس جيشها فقط، من دائرة النزف والإنهاك اللذين تعانيان منهما منذ اندلاع الانتفاضة والمقاومة المسلحة مع بدء الانتفاضة المباركة . [title][b]المقاومة تنتصر[/b][/title] وبهذا الانسحاب فإن مقاومة الشعب الفلسطيني تمكنت لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من كسر إستراتيجية الاغتصاب الإسرائيلية على أرض فلسطين؛ بأن أسقطت سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية القائمة على تشريد وتهجير الفلسطينيين، وإحلال المغتصبين مكانهم وتعزيز الاغتصاب الذي ظل خطاً صاعداً حتى في ظل اتفاق أوسلو. لقد أصبحت الحقيقة ساطعة كالشمس فمشروع المقاومة، وخيار مقاومة الشعب الفلسطيني ينتصر على أرض فلسطين باعتراف العدو نفسه وفي ظل ما يحكى عن الاختلال في موازين القوى، لكنه اختلال في موازين قوى تقليدية من الناحية العسكرية. أما من زاوية مفهوم المقاومة الشعبية المسلحة فإن الأمر هو على العكس تماماً، فهذا المفهوم لموازين القوى سقط سقوط مدوياً بقرار الحكومة الإسرائيلية سحب جيش الاحتلال عن ارض محتلة على الطريقة اللبنانية، مدحوراً دون قيد أو شرط. وهذا يعني بجلاء أن المقاومة المسلحة للشعوب، إذا ما امتلكت الإرادة والتصميم والإيمان بقضيتها العادلة والقيادة الحازمة والحكيمة والتي تتمتع ببعد النظر وتحسن إدارة المعركة والمواجهة مع الاحتلال، فإنها قادرة على تحقيق النصر على أعتى الجيوش في هذا العالم، وإجبارها على التراجع لأنها لم تعد قادرة على تحمل النزف والاستمرار قابعة في احتلال الأرض وهي في حالة من الإنهاك والتعب واليأس من الانتصار في معركة طويلة النفس على مقاومة شعب قرر عدم الرضوخ والاستسلام للمحتل والمستعمر. وأهمية انتصار خيار المقاومة في فلسطين في كونه أيضا يأتي في وقت اعتقد فيه البعض من الحكام وأنصاف المثقفين أن أميركا باتت قدراً يجب الاستسلام له وأن على الشعب الفلسطيني ومقاومته التسليم بهذا القدر والتوقف عن مقاتلة الاحتلال. [title][b]بداية الانتصار[/b][/title] الانسحاب الإسرائيلي من غزة لم يكن سوى البداية في انطلاق مسيرة تحرير فلسطين، ذلك أن هذا الانسحاب أو الانكفاء الإسرائيلي إنما حصل تحت ضغط ضربات المقاومة وعملياتها النوعية، مما يعني تحرير بقعة من أرض فلسطين التاريخية بدون أي ثمن مقابل. الأمر الذي جعل منها قاعدة محررة تحت حكومة المقاومة التي أنجزت التحرير ونقطة انطلاق جديدة لها من اجل استكمال مشروعها التحريري وفرض عودة أبناء الشعب الفلسطيني الذين شردوا من أرضهم وديارهم عام 1948م ، ومآلاً للمقاومة من أجل تجهيز نفسها لمعركة التحرير المقبلة بعد صمود أسطوري صنعته في حرب الفرقان ، وتحت سنوات الحصار. فـ(إسرائيل) عندما خرجت مهزومة أمام المقاومة، فهذا يعني ليس فقط انتصاراً مدوياً لخيار المقاومة، بل يعني أيضا تعزيزاً له وتكريسه قناعة راسخة في عقول الجماهير الفلسطينية والعربية بأن المقاومة الفلسطينية تستطيع هزيمة الاحتلال . ولهذا فإن إجبار (إسرائيل) على الانسحاب الأحادي ليس سوى بداية الطريق نحو استكمال باقي أهداف الانتفاضة المباركة والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني. [title][b]قالوا عن الانسحاب[/b][/title] - القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار "المقاومة هي التي أخرجت الاحتلال من غزة ". - الدكتور محمد الهندي :" الانسحاب من غزة نقطة تحول في الصراع وانكفاء للمشروع الإسرائيلي القائم على الاغتصاب". - شيمون بيريز: "أكبر خطأ ارتكبناه حكم كثافة سكانية لا نستطيع السيطرة عليها". - شارون مطمئناً الإسرائيليين على تبعات الانسحاب: "مغتصبات الضفة باقية ولا تفاوض حول القدس وعودة اللاجئين". - نتنياهو :"الانسحاب من غزة هروب وتهديد الصواريخ سيصل بسرعة كبيرة " . - كبير حاخامي (اسرائيل) السابق ابرهام شابيرا: " لعنة الدنيا والآخرة ستحل على من يشاركون في الانسحاب من قطاع غزة. وأضاف أنه "يحرم تحريما مطلقاً التنازل عن أي شبر من أرض (إسرائيل) للأجنبي".