خرجت مساء الأربعاء مسيرة جماهيرية في منطقة باب الزقاق بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، في إطار الفعاليات الشعبية المتواصلة رفضا لسياسة حكومة فياض الاقتصادية ومطالبة بإسقاطه. وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة وسط المدينة، فيما هتف المشاركون برحيل سلام فياض وضرورة تراجع السلطة عن إتفاقية باريس الاقتصادية، مؤكدين أن الحاجة ماسّة في هذه المرحلة لتحسين الحال الاقتصادية للمواطن الفلسطيني، وإخراجه من الحالة الاقتصادية الحرجة والظروف المادّية الصعبة التي يعانيها جراء السياسات الاقتصادية والغلاء الذي يعيشونه في الضفة الغربية. ورفع المشاركون الشعارات التي تتحدث في ذات السياق، فيما تتصاعد وتيرة الفعاليات الشعبية في المحافظة، وسائر المناطق بالضفة الغربية للمطالبة بإقالة سلام فياض وتحسين الحالة الاقتصادية للسكان لتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال وآلته الاستيطانية واعتداءاته المتواصلة في الضفة الغربية. ورغم إعلان فياض خلال خطاب الثلاثاء عن جملة تخفيضات بالأسعار، وخصوصا في بعض أنواع المحروقات والأصناف الرئيسية، إلا أن ذلك لم يلق آذانا صاغية بالضفة الغربية، لتعبه بساعات مسيرات رافضة للخطاب ومنددة بما وصفته المحاولات من جانبه لإطفاء غضب الجماهير التي تواصل حراكها السلمي في الشارع. وفي هذا الصدد، أكّد نقيب سائقي المركبات العمومية في الخليل يعقوب العويوي لوكالة "صفا" أن تعليق الدوام لساعة كاملة بعد ظهر الأربعاء للمركبات، جاء في إطار رفض المواطنين وخاصة سائقي المركبات لخطاب سلام فياض. وأوضح بأن المواطنين علّقوا الكثير من الآمال على خطابه، لكنه وصف الخطاب بأنه جاء أدنى من المستوى المطلوب والآمال المرجوة من جانب الجميع. وأضاف بأن السائقين يطالبون بتخفيض ملموس لأسعار الوقود خاصة السولار، إضافة إلى تدخل من جانب الحكومة لتحسين ظروف حياتهم وعملهم على مختلف الأصعدة.