نظمت في مدينة غزة، ظهر الخميس 13/9/2012م، وقفة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في أعقاب إنتاج فيلم أمريكي يشوه صورة الرسول ويستهزئ به، وسط دعوات لملاحقة منتجي الفيلم أمام المحاكم الدولية. وشارك في الوقفة كل من المجلس التشريعي الفلسطيني، ووزارة الأوقاف والشئون الدينية، ووزارة الداخلية، ورابطة علماء فلسطين، والمجلس الأعلى للقضاء، ودار القرآن الكريم والسنة، وجمعية بن باز الخيرية، وغيرهم من الوزارات والمؤسسات. من جانبه، ناشد د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وعلماء الأمة بضرورة التحرك لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، داعياً إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، ورفع دعاوى قانونية لمحاكمة منتجي الفيلم. وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بضرورة التحرك في الشوارع والبرلمانات والجامعات والدول لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، متسائلاً: "إن لم تتحركوا لنصرته فمتى ستتحركون؟!". وفي ذات السياق، أكد د.إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشئون الدينية إن الفيلم المسيء للرسول يعمل على تغذية النعرات الطائفية، ويعتبر إساءة لكل القيم والمبادئ والأخلاق، داعياً إلى محاسبة المسيئين للرسول صلى الله عليه وسلم أمام القضاء. وطالب وزير الأوقاف الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية بالخروج غداً بعد صلاة الجمعة في مسيرات للتعبير عن الغضب من الإساءة للرسول، داعياً خطباء المساجد لتخصيص خطبة الجمعة لبيان الصورة الحقيقية لرسالة الإسلام الخالدة. بدورها، حذرت رابطة علماء فلسطين من أن صناع الفيلم يريدون جر العالم كله إلى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر، مطالبة المسلمين في جميع أنحاء العالم بمقاطعة كل البلاد والمؤسسات التي تجرأت على بث أو ترويج الفيلم. ودعا سالم سلامة رئيس الرابطة الدول العربية والإسلامية إلى الاقتداء بجمهورية مصر العربية في ملاحقة كل الذين كانوا وراء إخراج وتمويل الفيلم لتقديمهم إلى المحاكمات، عاداً ما جرى من قتل للسفير الأمريكي ومن معه في ليبيا نتيجة لاستفزاز مشاعر المسلمين. أما حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في قطاع غزة، فطالب الدول العربية بتقديم الصورة المشرقة التي شوهها الفيلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق إعلام مضاد، مضيفاً: "لا نريد أن تبقى الوسائل المسمومة وحيدة في الساحة ونبقى نتفرج". ودعا الجوجو إلى "دعم شركات الإعلام العالمية من أجل إنتاج مادة إعلامية توزع على الرأي العام العالمي لتعرفه بشخصية الرسول، وبيان أن الاعتداء على محمد هو اعتداء على عيسى وموسى وكل الأنبياء"، محذراً العالم أجمع من اشتعال حرب دينية جراء استمرار الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.