كشفت دراسة حديثة أن النساء المصابات بالسكري يكن أكثر عرضة لخطر الإصابة بقصور القلب من الرجال، وعزا الخبراء النتائج لأسباب تتعلق بالنساء أبرزها عدم تلقيهن العناية الطبية اللازمة بالوقت المناسب.
وتضيف سارة نابتون محررة الشؤون العلمية بصحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية في تقريرها أن دراسة جديدة كشفت مؤخرا عن هذه النتيجة، حيث يحذر الخبراء من أن النساء قد يكن أقل قدرة على الحفاظ على نمط حياة صحي للحفاظ على الحالة تحت السيطرة.
وأظهرت الدراسة -التي نشرتها مجلة الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري- أن المصابات بداء السكري من النوع الأول يكن أكثر عرضة بنسبة 47% للإصابة بفشل القلب.
ويضيف التقرير أنه بالنسبة للنساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني يكون الخطر أعلى بنسبة 9%.
العلاج المناسب
وتشير الصحيفة إلى أن حوالي أربعة ملايين شخص في بريطانيا يعانون من مرض السكري، وأن 92% منهم يعانون من السكري النوع الثاني، حيث تشكل النساء حوالي 44% من جميع الحالات.
ومن المعروف أن مرض السكري يرتبط بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب وخطر الوفاة بعد التشخيص، غير أنه لم يكن معروفا حتى الآن أن النساء يكن أكثر عرضة للخطر.
ويحذر الخبراء من أن الفتيات والنساء غالبا ما يعانين من سوء التغذية وعدم ممارسة النشاط البدني، وأنهن أقل اهتماما بتلقي العلاج، وأنهن لا يدركن أنهن أكثر عرضة للخطر.
ويقول د. سان بيترز أحد المشاركين بالدراسة من معهد جورج للصحة العالمية بجامعة أكسفورد إن هناك أسبابا تجعل المصابات بداء السكري أكثر عرضة لخطر مضاعفات القلب، يتمثل أبرزها في أنهن لا يتلقين العناية الطبيبة اللازمة التي يتلقاها الرجال.
بيانات سابقة
وتفحّص الباحثون بيانات من 14 دراسة سابقة تتعلق بـ 47 مجموعة تضم أكثر من 12 مليون شخص. ووجد الباحثون أن مرض السكري من النوع الأول مرتبط بنسبة أعلى بمقدار 5.15 مرات من قصور القلب لدى النساء، مقابل مخاطر أعلى 3.47 مرات بالنسبة للرجال.
وارتبط داء السكري من النوع الثاني بخطر قصور القلب عند النساء بنسبة 1.95 مرة، مقابل خطر الإصابة عند الرجال بنسبة 1.74 مرة.
وفي معرض تعليقه على النتائج، قال رئيس الرعاية لمرض السكري بالمملكة المتحدة دان هوارث إن جميع المصابين بالسكري معرضون لخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، ولتقليل هذا الخطر من الضروري أن يحصل المصابون بالحالة على العلاج والأدوية المناسبين وفي الوقت المناسب.
