عادةً، يوفِّرُ تصويرُ الجنين بالموجات فوق الصوتية الاطمئنانَ حيال نموِّ الطفل وتطوُّرِه بشكل طبيعي، ومن هذا المنطلق كشفت الدكتورة مها النمر، استشارية طب النساء والولادة وطب الأجِنَّة وطب الأمومة والحمل عالي الخطورة، عن الأشهر التي يكون من المهم فيها عمل الأشعة الصوتية (السونار) للحامل، وهي تقنية تصويرية تستخدم الموجات الصوتية لإنتاج صور للجنين في الرحم. والتي تساعد مقدِّم العناية الصحية الخاص بالمرأة الحامل على مراقبة الحمل وتقييم نمو وتطوُّر نمو الجنين

وقد ساهم استخدام السونار في الكشف عن الكثير الأخطار التي قد تصيب الأم الحامل والتي قد تعرضها لفقدان الجنين ، كما ساهمت الأنواع المختلفة للسونار مثل التصوير بالموجات الثلاثية الأبعاد أو الرباعي عن الوصول لتفاصيل دقيقة لحالة الجنين والأمراض التي قد يكون مصاب بها.

أهم الأوقات لقيام الحامل بعمل الأشعة الصوتية :
 
الشهر الثاني من الحمل:

وتظهر أهمية الأشعة الصوتية في الأشهر الأولى من الحمل في التأكد من نبض الجنين، وأن الحمل حاصلٌ بداخل الرحم وليس خارج الرحم.

الشهر الثالث من الحمل:

من المهم عمل الأشعة فيه للكشف عن سَمَاكَةِ رقبة الجنين. ويُستخدم التصوير الطبقي للرقبة الخلفية Nuchal Translucency Scan كفحص اختباري للكشف عن متلازمة داون المنغولية.

الشهران الخامس والسادس:

في الشهران الخامس والسادس من المهم عمل أشعة صوتية تفصيلية للكشف عن أي تشوهات للجنين لا سمح الله. ويمكن أن يساعد التصويرُ بالموجات فوق الصوتية مزوِّدَ الرعاية الصحية في كشف بعض العيوب الخِلقيَّة.وغالبا ما يتم في هذه المرحلة استخدام سونار ثلاثي الأبعاد الذي يقدم صورة مجسمة لجسم الجنين بكل تفاصيلها وأطرافه، ويتم استخدامها في حاله الكشف عن تشوهات الجنين وأيضاً الأنبوب العصبي.

الشهر الثامن:

في هذا الشهر يطلب الطبيب من المرأة الحامل عمل أشعة صوتية للتأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي أولا ؛ ويمكن أن تُستخدم الموجات فوق الصوتية لمراقبة حركة الجنين وتنفُّسه ومعدل ضربات قلبه.

الشهر التاسع:

يتمُّ عمل تلك الأشعة في الشهر الأخير من الحمل للمساعدة في تحديد كميه السائل الامنيوسي التي يحيط بالجنين، وتدفُّق الدم في الحبل السُّرِّيِّ، ويعمل على تحديد وضعية الجنين وبناء عليه يقرر الطبيب نوع الولادة.